الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تريكة القدوة الغائبة مع الألتراس!


توقفنا فى المقال السابق عن تناقض مواقف أبوتريكة وتباينها من عهد لآخر، ووفقًا للمصالح مش للصالح!! ووضح لنا هذا التناقض بشدة ما بين إدانته للدماء أيام المجلس العسكرى وصمته عن الدماء أيام مرسى العياط!!
واليوم نفتح ملفًا آخر مع الصديق العزيز أبوتريكة.. ملفًا كان هو الأجدر والأقوى والأصلح لإصلاح ما أفسدته السياسة فى هذا الملف.. ألا وهو ملف الألتراس وعلاقته القوية بقيادتهم وتأثيره الشديد عليهم!!
كانت مفاجأة شديدة لى عندما قرأت على لسان أبوتريكة أن علاقته بدأت مع الألتراس عقب أحداث بورسعيد الدامية!! والحقيقة أن علاقة تريكة بالألتراس وقادتهم بدأت منذ سنوات سابقة لأحداث بورسعيد!!
والسؤال الذى يطرح نفسه لما يُنكر تريكة علاقته بهم، رغم أنها معروفة للجميع داخل الوسط الرياضى؟! هل يخشى تريكة من قوة العلاقة التى تربطه بقيادات الألتراس؟!! خوفًا من تلك الشائعات التى تتردد عن معرفته المسبقة لأحداث بورسعيد؟! أم أنها تضعه فى موضع الشبهات لذا يفضل أن ينأى بنفسه لتجنبها؟!! وأين كانت علاقة أبوتريكة بالألتراس ومكانها وموعدها هى علاقة موجودة منذ زمن بعيد حتى وإن أنكرها هو نفسه؟!
والسؤال الذى يحتاج إلى إجابة منك صديقى النجم أبوتريكة.. إذا كانت علاقتك بالألتراس بدأت عقب أحداث بورسعيد فكيف كانت قيادات الألتراس تسافر مع الأهلى فى البطولات الخارجية وتختار أنت من بينهم عشرة من "كابوهات الألتراس" ليسافروا على نفقتك الخاصة؟!.. كيف يكون هذا بعد أحداث بورسعيد والجماهير لم تكن تسافر مع الأهلى بعد أحداث يناير المشئومة!!
بغض النظر عن هذا الموعد أو ذاك.. ألم يكن الأجدر بك يا نجم أن تكون بالفعل قدوة حقيقية لهؤلاء الشباب؟.. هم يحبونك ويعشقونك ولديهم استعداد لأن يسمعوا لك ولنصائحك!! لمَ لم تقم بدور حمامة السلام لتوجيههم وترشدهم لطريق الصواب؟.. لمَ لم تقم بدور الداعى للخير؟.. ألم يكن بإمكانك توجيه هؤلاء الشباب ليتخلوا عن السب والقذف والعنف الذى أصبح الوسيلة المُثلى لهم فى التشجيع الكروى؟!!
هل من المنطق أن تذهب لتقديم واجب العزاء لأسرة مشجع الوايت نايتس الذى مات وهو يحاول اقتحام نادى الزمالك؟! هل أصبح نجم بحجم أبوتريكة يشجع كل ما يدفع للعنف أم أنك القدوة التى تحث على حسن الخلق والسلوك القويم؟! الغريب أن تريكة فعل هذا قبل أن يعرف تفاصيل الحدث فعلها لمجرد أنه من الألتراس.. فعلها بالمخالفة لاتفاقه مع زملائه الذين اتفقوا معه ليكون واجب العزاء جماعيًا..! تُرى لمَ انفرد تريكة وحده بهذا الواجب ضاربًا بعرض الحائط كل اتفاقاته مع زملائه؟! الإجابة يعرفها تريكة القدوة الغائبة لهؤلاء الشباب !!