"الشارة الدولية": قرار مجلس الأمن بحماية الصحفيين يمثل تحولاً تاريخياً

رحبت حملة الشارة الدولية لحماية الصحفيين اليوم "الخميس" بقرار مجلس الأمن 2222\2015 لحماية الصحفيين في ظروف النزاعات والذى صدر بإجماع أعضاء مجلس الأمن أمس.
ويشير القرار بصفة خاصة إلى الحاجة إلى مكافحة الإفلات من العقاب فيما يتعلق بالاعتداءات والعنف ضد الصحفيين، وتدعيم متابعة هذه الحوادث وتحسين التنسيق الدولى من أجل حماية الصحفيين.
وصرحت رئيسة الحملة الدولية هدايت عبد النبي بأنها تأمل فى تطبيق القرار في شكله ومضمونه وروحه حتى يتسنى للعاملين في المجال الإعلام من مشاهدة إجراءات ملموسة في هذا الصدد.
ويعتبر هذا القرار هو الثانى بعد قرار مجلس الأمن رقم 1738 الذى صدر في ديسمبر 2006.
وقال سكرتير عام الحملة بليز ليمبان: إن اعتماد هذا القرار من أعلى سلطة فى الأمم المتحدة يمثل تحولاً تاريخياً ولكن الوضع في الميدان لم يتحسن.
وطبقاً لأرقام الحملة فإن 65 صحفياً قد قتلوا منذ بداية العام الحالى فى مقابل 53 فى نفس الفترة فى العام الماضي بزيادة تمثل زيادة حادة و هى 22 بالمائة فى خمسة أشهر.
وتذكر حملة الشارة الدولية أنها صاحبة فكرة معاهدة دولية لحماية الصحفيين حتى يمكن تطبيق قرارات مجلس الأمن فى الميدان ولمكافحة الإفلات من العقاب.
ومن بين البنود التى يطالب بها القرار الإفراج الفورى عن الصحفيين المختطفين وضمان الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بتوفير مناخ آمن للصحفيين متفقا مع تعهدات الدول الدولية.
ويؤكد القرار على أن العمل الصحفى الحر والمستقل والمحايد يمثل ركناً أساسياً لتحقيق المجتمع الديمقراطى الذى يؤدى إلى حماية المدنيين.
ويطالب القرار الدول الأعضاء طبقا لتعهداتها الدولية بحماية الصحفيين خلال المنازعات المسلحة وتجعل تقديم التقارير الدورية من قبل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حول سلامة الصحفيين مسألة ضرورية.