قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تهاني الجبالي: «مصر ما فيهاش أحزاب.. وقلقانة جدا من البرلمان المقبل»


قالت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، إن بناء السلطة التشريعية القادمة لو لم تعكس شكلا من أشكال المشاركة من كل القوى المجتمعية، فنحن في مخاطرة، لأنه سيتحول إلى برلمان مؤقت، مشيرة إلى أنها قلقها من البرلمان المقبل، وأنها تحاول من وعيها الوطني أن تشارك في محاولة جيدة لتصويب جزء من التمثيل داخل البرلمان، لضمان تمثيل الطبقة الوسطى وعمال مصر ومثقفيها داخل البرلمان.

وأضافت "الجبالي"، في تصريحات تليفزيونية، أن التحالف الجمهوري للقوى الاجتماعية مستعد لفكرة استراتيجية، وتسعى من خلالها لإقناع الطبقات غير الممثلة سياسيا أن يكون لها دور داخل البرلمان، مشددة على أن التحالف مفتوح لتحالفات اجتماعية وليس سياسية.

وأكدت أن "مصر مفيهاش أحزاب حقيقية، لأن الأحزاب في مصر مشاريع شخصية، ولم تعبر بعد عن قوى اجتماعية مبلورة"، مشددة على أن الأحزاب التاريخية نفسها تعثرت، ولم تبدع على مستوى المرحلة بحيث توصل للجماهير وتقودها.

وتابعت أن الشعب المصري أرهق ويحتاج إلى تنظيم صفوفه، وأن هذه الفكرة تشغل التحالف الجمهوري، وهو يسعى للأداء الأفقي، لتكون الأحزاب حقيقية والاتحادات والنقابات تقوم بتأدية دورها، لبناء المجتمع، قائلة: "الشعب ثار على الاستبداد وعلى الفساد وسياسات أدت إلى تهديد الأمن القومي، وسياسيات سمحت بوجود دولة موزاية، وهذه أخطاء الماضي، فنحن قمنا بثورتين لبناء جمهورية جديدة، ومسؤولية النخب الوطنية هي مساعدة الشعب على تنظيم صفوفه، ولأخذ قرار لتأمين الوطن حتى لا يعيش الوطن في صراع".

ولفتت إلى أنه لا يوجد ما يسمى إسلام سياسي، لأن الشعب مسلم، وأن هؤلاء ما هم إلا اليمين الديني وهؤلاء يختلف عن اليمين الدنيوي، مستدلة بوصول الإخوان المسلمين إلى الحكم ثم فشلهم، وأن حزب النور – الذراع السياسية للدعوة السلفين – وأحزاب سياسية أخرى أجنحة لتنظيمات تحاول أن تبقى، وأن مصر بحاجة إلى خطوات لتأسيس البنية الأساسية للدولة خاصة وأن الوضع الحالي لا يتناسب مع القانون.

واستطردت تهاني الجبالي، أنه يجب فتح الباب على مصراعيه للحديث عن الحالية السياسية في مصر، وعمل مؤتمرات قوية لتناقش هوية مصر الاقتصادية، لأنه ليس من حق أحد أخذ قرارات وهو في غرفة مغلقة، بل يأخذ رأي الشعب المصري.

وشددت المستشارة على أن القضاء المصري مستقل، وأن وجود المرأة في سلك القضاء قانوني وطبيعي، خاصة أن التحول الاجتماعي ليس على الورق فقط، بل على الأرض، مشيرة إلى أن أي تغيير لما هو مألوف يكون صعب.

وصرحت بأن الشرف والأمانة ليست حكرا على الأغنياء وابنائهم، بل أن فتح الباب للتطور الاجتماعي يكون أفضل، ولا يجب وجود طبقية في المهن بمصر، موضحة أن الدستور لا يعرف التميز، ومعيار منع أبناء جامعي القمامة من دخول السلك القضائي ليس موجودا بالقضاء كبند قانوني.