أردنيون ينظمون مسيرة تضامنية مع الأقصى وينددون بمحاولات إسرائيل لتهويده

نظمت الحركة الإسلامية وحركات شعبية وشبابية أردنية مسيرة تضامنية مع المسجد الأقصى المبارك، انطلقت عقب صلاة الجمعة اليوم من أمام المسجد الحسيني، وانتهت قرب ساحة النخيل وسط العاصمة عمان.
وردد المشاركون في المسيرة عبارات ورفعوا شعارات تدين الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية بحق المسجد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، ونددوا بالصمت الحكومي تجاه الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها والمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة ومحاولات تهويده والسعي لتقسيمه وفرض السيطرة عليه.
وطالب المتظاهرون - في المسيرة - الحكومة الأردنية بضرورة وقف كافة التعاملات مع حكومة الاحتلال ، وإغلاق سفارة إسرائيل بعمان كخطوة للرد على الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون بحماية جيش وشرطة الاحتلال وأمام أنظار وسائل الإعلام.
ورفع المشاركون شعارات تطالب الدول العربية والإسلامية بضرورة الإسراع لوقف المخططات الصهيونية التي تحاك ضد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس وأبرزها إقامة الهيكل المزعوم مكان الأقصى .
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد عبر، الليلة الماضية، خلال لقائه مع وجهاء العقبة وممثلي الفعاليات الشعبية، عن رفضه للاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى .. قائلاً "إن القدس بالنسبة لنا خط أحمر وما حدث أخيرًا هو أمر مرفوض بالنسبة لنا ولا نقبل به" .
يشار إلى أن الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس كانا قد وقعا بعمان في 31 مارس 2013 اتفاقية تاريخية أعاد فيها أبو مازن التأكيد على أن العاهل الأردني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصًا المسجد الأقصى المبارك ، المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف .
وتمكن هذه الاتفاقية ، التي تؤكد على المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنيًا وفلسطينيًا حول القدس ، الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك؛ لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية .. كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.
والاتفاقية تعيد التأكيد المطلق على الهدف الأردني الفلسطيني الموحد في الدفاع عن القدس، خصوصًا في هذا الوقت الحرج، الذي تتعرض فيه المدينة المقدسة إلى تحديات كبيرة، ومحاولات متكررة لتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية ، خصوصا وأن القدس تحظى بمكانة تاريخية باعتبارها مدينة مقدسة ومباركة لأتباع الديانات السماوية.
كما تؤكد على أن القدس الشرقية هي أراض عربية محتلة وأن السيادة عليها هي لدولة فلسطين وأن جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فيها منذ عام 1967 باطلة ، ولا تعترف فيها أية جهة دولية أو قانونية.
وتعتبر هذه الاتفاقية إعادة تأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ بيعة 1924 والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للملك الشريف الحسين بن علي ، وأعطته "الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها ، واستمرار هذا الدور بشكل متصل في ملك الأردن من سلالة الشريف الحسين بن علي".