في ذكرى عيد الفلاح.. محمود المليجي دخل موسوعة السينما العالمية بفيلم «الأرض».. وسعاد حسني أتقنت دور الفلاحة

تعرف على أشهر الأفلام التى رصدت حياة "الفلاحين" فى تاريخ السينما
"الأرض وابن النيل والحرام" أفلام جسدت شخصية الفلاح المطحون
"شباب امرأة والأفوكاتو مديحة" رصدا الفلاح المتعلم
تمر اليوم ذكرى عيد الفلاح.. والراصد للأعمال الفنية التي تناولت صورة الفلاح يجد أن السينما دائما تضع الفلاح فى مكانة غير لائقة، وتعاملت الاعمال الفنية المصرية مع شخصية الفلاح بسطحية بالغة، وكان يظهر دائما على "الهامش"، ولم تتعرض السينما لحياة الفلاح بصورة عميقة، على العكس، فقد ظهر الفلاح فى أغلب الاعمال السينمائية على أنه ساذج يهاجر الى المدينة.
وكان أبرز الفنانين الذين برعوا فى أدوار الفلاح، محمود المليجى الذى دخل موسوعة السينما العالمية بعد دوره فى فيلم الأرض، كذلك شكرى سرحان وعادل امام ونورا وسندريلا الشاشة سعاد حسني التى أتقنت دور الفلاحة.
ظهر الفلاح المصري عبر مجموعة من أفلام تلك الفترة، ومنها "بنات الريف" ليوسف وهبي عام 1945، و"أختي ستيتة" لحسين فوزي 1950، و"الأفوكاتو مديحة" ليوسف وهبي 1950، و"ابن النيل ليوسف شاهين عام 1951، و"زينب" لمحمد كريم 1952.
تناولت السينما المصرية صورة الفلاح المصري عبر مجموعة من أفلام تلك الفترة، ومنها "الوحش" لصلاح أبو سيف 1954 و"صراع في الوادي" ليوسف شاهين 1954، و"أرضنا الخضراء" لأحمد ضياء الدين 1956، و"أدهم الشرقاوي" لحسام الدين مصطفي 1964، و"الحرام" لبركات 1965، و"العنب المر" لفاروق عجرة 1965، و"الزوجة الثانية" لصلاح أبو سيف 1967، و"البوسطجي" لحسين كمال 1968، و"يوميات نائب في الأرياف" لتوفيق صالح 1969، و"شيء من الخوف" لحسين كمال 1969، و"الأرض" ليوسف شاهين 1970، و"النداهة" لحسين كمال 1975، و"شفيقة ومتولي لعلي بدرخان 1978.
بدأت المرحلة الاخيرة، والتى نعيشها حتى الان، بفيلمى عنتر شايل سيفه لأحمد السبعاوي عام 1983 والمتسول الذى عرض عام 1983، وعصافير النيل لمجدي محمد علي التى قدم عام 2010 "، وفي هذه المرحلة تجاهلت السينما تدريجيا الاهتمام بالفلاح.
وتأثر الإنتاج السينمائي في هذه المرحلة بأفكار ثورة يوليو، ورصدت عدة افلام تلك الحالة، مثل "صراع في الوادي وأرضنا الخضراء وأدهم الشرقاوي والقاهرة 30 والأرض"، كما ان السينما كان لها وجهة نظر مختلفة نسبيا، وقدمت معالجات سينمائية خاصة لشخصية الفلاح المصري، مثل "الزوجة الثانية وشيء من الخوف" والذي قدم نقدا رمزيا للسلطة الحاكمة حينذاك.
ومع حلول فترة السبعينات، واتجاه الدولة إلى الانفتاح الاقتصادي، عاد الفلاح ليحتل مكانة "هشة"، حيث اكتفت السينما بتقديمه على أنه مهاجر ساذج يصل إلى القاهرة لينبهر بما فيها، ويقع في مفارقات مضحكة، ويصبح سخرية قاطنى العاصمة، وظهر ذلك خلال افلام "المتسول وعنتر شايل سيفه ورجب فوق صفيح ساخن"، كذا الحال بالنسبة لفيلمي "الاحتياط واجب والبريء"، ذلك الفلاح الساذج الذي يتم تجنيده وهو لا يفقه شيئا.
وهناك عدة افلام سينمائية رصدت حياة الريف والفلاح المصري الاصيل، وكان منها أن الارض مصدر كسب ورخاء" فى "لن ابكي ابدا"، بطولة فاتن حمامة وعماد حمدى وزكى رستم، وهذا الفيلم جسد ابنة الباشا التى تعيش حياة ناعمة ومرفهة، وبعد ان يتعرض والدها لأزمة مالية شديدة، يقرر على أثرها الرحيل للقرية، لكن ابنته تقرر إصلاح الأرض البور والعمل بنفسها فى الأرض مع المهندس الزراعى أحمد وتنجح بمساعدة الفلاحين فى استصلاح عشرات الأفدنة البور، وأراد صناع هذا العمل ان يوضحوا ان الارادة هى شرط اساسي للنجاح.
وكان فيلم "الأرض" لمحمود المليجى ونجوى إبراهيم وعزت العلايلى ويحيى شاهين وإخراج يوسف شاهين، من أهم الاعمال الفنية التى استعرضت حياة الفلاحين بكامل تفاصيلها الدقيقة.
وكان العمدة هو الحاكم بأمره فى "الزوجة الثانية" وهو بطولة سعاد حسنى وصلاح منصور وشكرى سرحان وإخراج صلاح أبوسيف. وجسدت شادية دور الفلاحة القوية فى "شيء من الخوف" ، وجسدت فاتن حمامة دور الفلاحة المقهورة فى "الحرام" ، ولا ننسى حسين رياض عندما جسد الفلاح الصامد في فيلم "رد قلبي"، ولا ننسى شكرى سرحان فى "ابن النيل"، و الفلاح المتعلم فى "الافوكاتو مديحة".
كما كانت السينما أكثر صدقاً مع الفلاح المصري فيما يخص التعليم، حيث استعرضت في كل مراحلها اكتفاءه بالكتاب، مثل القروى المتدين فى "شباب امرأة " لصلاح أبو سيف. كذا فيلم ابو ربيع لفريد شوقى ونجلاء فتحى والتضحية بحياته من أجل الارض، والفلاحة المغلوبة على أمرها فى "زينب"، والبساطة والفرح والحزن والقهر بالقرية المصرية فى "حسن ونعيمة"، والفلاح الطيب فى "الارض الطيبة".