زواج العقل أم القلب.. أيهما تختارين؟

تصاب الفتيات بحالة من الحيرة والتذبذب في اختيار الزوج ، ما اذا كانت تختاره بقلبها حيث المشاعر الفياضة والحب ، أم تختاره اختياراً عقلانياً على أسس حسابية واحتياجات ، تقول الدكتورة همت شحاتة استشاري الأمراض النفسية والعصبية، لا يمكن أن تتزوج المرأة رجلاً لا تشعر ناحيته بأي مشاعر من الحب ، ولا يقصد بالحب القصص الملتهبة ، ولكن الحب معناه التفاهم والتوافق والتكامل ، فلا يمكن للمرأة أن تشعر بالأمان والاطمئنان من دون علاقة حب تجمعها بزوجها ، كما أن هذه النوعية من الزيجات تدفع فيها الزوجة الثمن من صحتها النفسية والعقلية.
وأشارت الى أن الزواج المبني على الحب ، تشعر فيه المرأة بأنها مرغوب فيها ومحبوبة ومقبولة لشخصها وبكل ما تحمل من مميزات وعيوب ، فلا مبرر لديها للإبقاء على تلك الحياة سوى الحب ، فلا مال يغريها ولا نفوذ الزوج تجذبها اليه ، أو العكس ففي بعض الأوقات يحتاج الزوج لمال زوجته ، أو موقعها الاجتماعي أو سلطة والدها أو أحد أفراد أسرتها.
ولفتت الى أن الزواج بغير حب يدفع الرجل الى المكوث خارج المنزل لأطول فترة ممكنة ، ويجعل الزوجة تعامل الأبناء بالقهر والعنف والاستئناس بالصديقات والفضفضة معهن.
وقالت استشاري الأمراض النفسية ، أما زواج العقل والذي تم بعد حسب الحسابات وهو الأكثر أنتشاراً في مجتمعنا وتقبل عليه الفتيات والفتيان بشكل واسع ، ونجد هؤلاء يعيشون حياة زوجية مستقرة هادئة وطويلة بلا أية مشاكل جوهرية، فكل ما يحدث بينهما خلافات زوجية عادية لا تؤثر علي صلب الزواج وتكون لديهما نظرة عاقلة لمعالجة الأمور، ولذا هو يستمر ربما أكثر من الزواج المبني على الحب فقط ولا يقابل الزلازل العنيفة ولكن من أهم عيوب هذا الزواج هو أن الزوجين لا يصلان أبدًا إلي قمة السعادة.
ولفتت الى أن الزواج يعتبر تجربةٌ اجتماعيةٌ مثل أي تجربةٍ إنسانيةٍ أخرى خاضعة للنجاح أو الفشل، وهي بلا مواصفاتٍ ولا قواعد ثابتة لأن كل اثنين هما حالةٌ خاصةٌ جدًا، فالعلاقات الإنسانية معقدةٌ ومتشابكةٌ وتختلف من إنسانٍ لآخر ومن بيئة لأخرى، فإذا كان الإنسان رومانسيًا غالبًا ما يبحث عن زواج الحب أما إذا كان عمليًا وواقعيًا فهو غالباً ما يبحث عن زواج العقل .
للتواصل معنا
[email protected]