قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الصحة: 34 مستشفى للكشف عن الدرن.. وأكثر من 13 ألف حالة إصابة به سنويا.. و4000 دولار تكلفة الكورس العلاجي


مدير البرنامج
القومي لمكافحة الدرن بوزارة الصحة :
16 وحدة لفحص
المواطنين فى المناطق العشوائية والمعسكرات والمناطق السكانية ذات الكثافة العالية
بحثا عن الدرن
توزيع 9 أجهزة تخدم
مناطق القاهرة الكبرى والدلتا والصعيد للكشف عن ميكروب الدرن خلال ساعتين
رئيس الجمعية
المصرية لمكافحة الدرن وامراض الصدر :
عدد حالات الإصابة
بالدرن "السل" سنويا بلغت نحو 13 ألفا و500 حالة
وزارة الصحة
المصرية
:
الأدوية المضادة
للدرن تتوافر منذ عام 1940 المعالجة الفعالة بالمضادات الحيوية
المتحدث باسم وزارة
الصحة
:
نهدف القضاء على
الدرن بحلول عام 2030

الدرن من الأمراض
التي تمثل أحد اهم التحديات الصحية التى تواجه القطاع الصحى فى مصر لما له من
أبعاد اجتماعية واقتصادية هامة بجانب البعد الصحي، لذا فإنه يمثل مشكلة صحية هامة
ليس في مصر وحدها بل في العالم كله ، ما دفع العالم لتخصيص يوم محدد للتوعية
بخطورته وكيفية مواجهته وهو الرابع والعشرين من مارس من كل عام.
قال الدكتور وجدي
أمين مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن أن منظمة الصحة العالمية أطلقت
إستراتيجية
" DOTS " " العلاج
قصير الأمد "
للتغلب على عدم
انتظام مرضى الدرن فى تناول الجرعة اليومية للعلاج ،حيث تبنت مصر هذه الإستراتيجية
ابتداء من عام 1996
و يتم تطبيق من
خلال وحدات الصدر ووحدات الرعاية الصحية الأساسية، حيث يقدم العلاج للمرضى بالمجان
و تحت الإشراف المباشر يوميا وقد بلغ معدلات شفاء الحالات أكثر من 85 % بعد تطبيق هذا النظام.
و تابع وجدى أن
البرنامج القومى لمكافحة الدرن فى مصر يقدم خدمات الاكتشاف المبكر لمرضى الدرن من
خلال 34 مستشفى صدر ، 123 مستوصفا للأمراض الصدرية منتشرة فى جميع المحافظات ، كما
يتم تحويل الاشتباه من خلال جميع وحدات الرعاية الصحية الأساسية، كما تم تزويد
معامل المستشفيات والمستوصفات بوسائل التشخيص المعملية لمرض الدرن ، حيث يتم عمل
تحاليل البصاق للحالات المشتبهة فى هذه المعامل للتأكد من الإصابة بالمرض بالإضافة
إلى تقديم خدمة الفحص بالإشعه على الصدر بالمجان .
وألمح امين الى ان
هناك تعاونا وتنسيقا بين برنامج مكافحة الدرن والمستشفيات الجامعية ومستشفيات
وزارتي الدفاع والداخلية والمتعاملين مع اللاجئين من خلال الترصد الوبائى لمرض
الدرن ، حيث يتم التنسيق مع مصلحة السجون للاكتشاف المبكر وتقديم العلاج المجانى
لمرضى الدرن بين نزلاء السجون، و كذلك يتم الفحص الدورى المجانى للمخالطين لمرضى
الدرن للاكتشاف المبكر لحالات الإصابة وعلاجها ، الفحص الجموعى من خلال 16 وحدة
لفحص المواطنين فى المناطق العشوائية والمعسكرات والمناطق السكانية ذات الكثافة
العالية.
وتابع قائلا "
يتم توفير أدوية الصف الثانى للمرضى والتى يستمر عليها المريض لمدة عامين عن طريق
البرنامج القومى لمكافحة الدرن ويتم إعطائها للمرضى بالمجان وتصل تكلفة العلاج الى
حوالى 4000 دولار امريكى مقارنة بالعلاج العادى الذي يتكلف حوالى 1000 جنيه مصري
فقط.
ينتهج البرنامج
سياسة الكشف المبكر عن هذا المرض حيث تم استقدام احدث الأجهزة التى تكتشف الميكروب
خلال ساعتين وهو ما يعرف بجهاز (الجين اكسبرت) و تم البدء فى تشغيل أول جهاز خلال
مايو 2015 وتم توزيع 9 اجهزة تخدم مناطق القاهرة الكبرى والدلتا والصعيد كما يوجد
خطة لزيادة عدد 10 أجهزة أخرى خلال العام 2015/2016
وأوضح مدير
البرنامج القومي أن التقرير السنوي لمنظمة الصحة العالمية لمرض الدرن لعام 2015
والذى يعتبر عام انتهاء الأهداف الإنمائية وبداية إستراتيجية جديدة لمكافحة مرض
الدرن وهى (إستراتيجية القضاء على الدرن End TB Strategy ) وجاء بالتقرير بالنسبة لوضع الدرن عالميا كالتالي " يقدر
عدد المصابين بالدرن عالميا بعدد 9.6 مليون مريض جديدة منها 5.4 مليون بين الذكور
البالغين و 3.2 مليون بين الإناث البالغين و 1 مليون بين الأطفال ، تم اكتشاف
حوالى 6 مليون مريض جديدة بنسبة اكتشاف 63% من الحالات المتوقع اكتشافها ووصلت نسبة
نجاح علاج الحالات 86% ،تم علاج حوالى 43 مليون مريض ما بين عامي 2000 إلى 2014 ، انخفضت حالات الوفاة بسبب الدرن بنسبة 47%
الى ما كانت عليه عام 1990 وهذا التحسن الملحوظ ظهر بصورة أفضل منذ عام 2000 ، 1.2
مليون مريض إصابة درنية بلغت بين المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) ،يقدر
عدد المصابين بالدرن المقاوم للأدوية حوالي 480 ألف مريض تم اكتشاف 123 ألف منهم
بنسبة تقدر بحوالي 25% , تلقى العلاج منهم 111 ألف مريض ، يأتي الدرن فى المرتبة الخامسة
من مسببات الوفيات فى الإناث فى الفئة العمرية 25-49 سنة حيث توفيت بسبب الدرن
480,000 أنثى خلال عام 2014 و بلغت حالات الوفاة بسبب الدرن حوالي 1.5 مليون مريض وفاة منها 0.4 مليون بين
المصابين بالايدز
.
واستطرد قائلا
"أما بالنسبة لوضع مرض الدرن فى جمهورية مصر العربية فقد استطاعت مصر تحقيق
الأهداف الإنمائية للألفية فى مجال مكافحة الدرن حيث " انخفض معدل انتشار
الدرن من 85 مريض لكل 100 ألف من السكان لعام 1990 إلى 26 مريضا لكل 100 ألف من
عدد السكان عام 2014 ، انخفض معدل حدوث المرض من 34 مريضا لكل 100 ألف من السكان
لعام 1990 إلى 15 مريضا لكل 100 ألف من عدد السكان عام 2014 ، انخفض معدل الوفيات
من المرض 4 لكل 100 ألف من السكان لعام 1990 إلى 0.3 مريض لكل 100 ألف من عدد السكان عام
2014 ،بلغت عدد الحالات المكتشفة 7177 مريضا بكل أنواع الدرن عام 2015 و8132 حالة
خلال عام 2015 بنسبة 64% من
الحالات ، بالنسبة لحالات الدرن المقاوم للأدوية طبقا لأخر دراسة تمت عام 2012
نسبة 3.4% بين الحالات الجديدة و 15% بين حالات إعادة العلاج وهو ما يعنى وجود
حوالى 260 درن مقاوم لأدوية الصف الأول أو على الأقل أهم عقارين لعلاج الدرن وهما
الريفامبسين والايزونيازيد.
كما رصد التقرير سبق
مصر فى علاج الدرن المقاوم للأدوية فى منطقة شرق المتوسط حيث تم البدء فى علاج
مرضى الدرن المقاوم للادوية من عام 2006 بالبدء بأول قسم بمستشفى صدر العباسية 65
سرير ثم صدر المعمورة 40 سريرا عام 2008 ثم صدر المنصورة 40 سريرا عام 2012 و جار
حاليا التخطيط لقسم رابع يخدم مرضى الصعيد بمستشفى صدر أسيوط بسعة 28 سرير.
ومن جانبها أشادت
منظمة الصحة العالمية بالجهود التى تبذلها وزارة الصحة والسكان فى مكافحة الدرن واعتبرتها
نموذجا يحتذي به فى تطبيق إستراتيجية مكافحة الدرن بين دول إقليم شرق المتوسط .
وفي ذات السياق قال
الدكتور عصام المغازى، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن، إن عدد حالات الإصابة
بالدرن "السل" سنويا بلغت نحو 13 ألفا و500 حالة.
وأوضح المغازي في
تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن نسب الإصابة انخفضت من 34 حالة لكل 100
الف من السكان عام 1990 الى 17 حالة لكل 100 الف من السكان حاليا حيث حقق علاج
مرضي الدرن نسبة نجاح بلغت 87% مما يعطى الأمل في القضاء على المرض في مصر.
وشدد على ضرورة
الوصول إلى كل مرضي الدرن حتى لا يحرم مريض من الرعاية، لافتا إلى ان وجود بعض
المرضى المحرومين من العلاج نتيجة عدم التنسيق مع جميع مقدمى الخدمة للمريض الدرن
في المستشفيات الجامعية ومستشفيات الجيش والشرطة والتأمين الصحى وعدم تفعيل
التشريعات الخاصة بضرورة الإبلاغ عن البؤر المصابة.
كما أشار الدكتور
خالد مجاهد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان الي أن الوزارة تقوم بتوعية
المجتمع لحجم مشكلة مرض الدرن محلياً وعالمياً ، وأعراضه، والتشخيص، والعلاج،
وأهمية تكاتف الجهود مع الهيئات والمنظمات المختلفة لمكافحة المرض بين كافة قطاعات
المجتمع.
واضاف " مجاهد " إلى ضرورة حماية المجتمع من
مرض الدرن ، والحد من انتشاره من خلال الاكتشاف المبكر ومعالجة حالات الدرن لكى
نحمى المخالطين من انتقال العدوى إليهم وإصابتهم بالمرض ، مشددا علي أهمية التعاون
من أجل القضاء على مرض الدرن بحلول عام 2030 وتحمل أعباء مسؤولية مكافحة الدرن بين
جميع الأطراف المعنية.
كما دعا مجاهد
الجميع الى الاهتمام بضرورة توحيد الجهود على جميع المستويات من أجل التغلب على
التحديات التي تواجهنا وحتى نتمكن فى النهاية من القضاء على المعاناة التى يسببها
الدرن فى بلدنا الحبيب.
والجدير بالذكر أن لقاح
البي سي جي هو لقاح يتم استعماله منذ اكثر من ثمانين عاما مضت، ومازال يستخدم في
كل بلد على وجه التقريب و قد بلغت نسبة التغطية به فى مصر حوالى 98-99% و هو من
ضمن مجموعة التطعيمات الإجبارية للأطفال و يعطى فى الشهر الأول بعد الولادة مباشرة
.ويقي اللقاح من الإصابة بأشد أشكال الدرن مثل التهاب السحايا الدرني والدرن
الدخني.
كما أن الأدوية
المضادة للدرن تتوافر منذ عام 1940 المعالجة الفعالة بالمضادات الحيوية، و اليوم
يمكن بسهولة شفاء المرضى من الدرن باستخدام المعالجة الكيميائية القصيرة الأمد تحت
الإشراف المباشر
(DOTS).

Normal
0

false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SA