قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه يجوز الفطر للمُسلم، الذي يُداوم على السفر لطبيعة عمله كسائق القطار.
وأوضح «جمعة» في فتوى له، أن سائق القطار يركب من أسوان إلى الأسكندرية، ثم من الأسكندرية إلى أسوان، يومان ويومان وهكذا، ولو ظل هذا مئة سنة، فيجوز له أن يُفطر، مشيرًا إلى أن الخير عند الإمام الشافعي أن يصوم، له ولغيره من المسافرين مادام قادرًا، وذلك لأن رمضان له نفحات.
وأضاف أن نفحات الشهر لا يُعوضها قضاء أيامه بعده، ولذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «من صام رمضان واتبعه بست من شوال، كان كأنما صام الدهر»، رمضان له نفحاته وتجلياته وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون، والإنسان مادام قادر على الصيام فليصُم، حتى لو كان مسافرًا.
وتابع: ويمكنه أن يعوض الأيام التى أفطرها في أجازاته، وإن لم يستطع فليدفع عن كل يوم أفطره عشرة جنيهات.