الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكيل الأزهر لـ«عتاة المجرمين»: إما التوبة أو التبرؤ من الإسلام

صدى البلد

استنكر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، ما قام به البعض من أعمال عنف خلال الأيام الأخيرة من رمضان، مشيرًا إلى أنه لم يرد في كتاب الله عز وجل ولا في سُنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يبيح الإفساد في الأرض أو إيذاء الناس.

واستشهد وكيل الأزهر خلال خطبة الجمعة وعنوانها: «حُسن الخاتمة والمداومة على الأعمال الصالحة»، بما جاء في كتاب الله في أمثالهم، قوله تعالى: «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا».

ودلل بقوله تعالى: « إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ».

ونصح إلى الشباب، قائلًا: انقذوا انفسكم قبل فوات الأوان، من ضلال هؤلاء الضالين المُضلين المفسدين، إياكم أن تنخدعوا بما يرددونه من معسول الكلام، فهم أجهل من الدواب لا يعرفون من دينهم شيئًا، ولا يؤمنون بيوم البعث والحساب.

كما وصف أولئك المُضلين بشياطين انطلقوا في دنيا الناس، لنشر الرعب والفزع، موضحًا أن كلهم له غرض وهدف ليس من بينه رفع راية لا إله إلا الله والانتصار للدين الإسلامي وشريعته، ناصحًا الشباب بأن يعودوا إلى الله من قريب، ويتوبوا إليه من قبل أن يُقدر عليهم وحينها يندمون.

وخير العُتاة المجرمين بين الكف عن الإيذاء، والعودة إلى رشدهم، أو يعلنوا أنهم من الإسلام براء، أما أن يدلسوا بأعمالهم ويريدون نسبتها إلى الإسلام وشريعته فهذا هو البهتان المبين، منوهًا بأن كتاب الله بين أيدينا وسُنة النبي - صلى الله عليه وسلم محفوظة في الصدور.

وأضاف أننا لا نجد لا في كتاب الله ولا في السُنة مستندًا، يستند عليه من يرتكبون أفعالا تضر بالناس أو يفصلون بين سجودهم وركوعهم وبين سلوكهم حين ينطلقون في دنيا الناس.

وأكد أن كل هذا في كتاب الله الذي يتلوه الناس مرارًا وتكرارًا في رمضان، والذي ربما لو فتشنا في أشلاء ضحية لوجدنا كتاب الله فيها، ولو فتشنا في بقايا مُجرم فجر نفسه ربما رأينا بين طيات ملابسه كتاب الله عز وجل، ليشهد عليهم بأنهم من الضالين المفسدين، فأين هؤلاء من رمضان وهل يطمعون في الدخول من باب الريان.

يشار إلى أنه حضر وكيل الأزهر الشريف، ولفيف من العلماء والأئمة وجمهور المسلمين، صلاة الجمعة اليوم، بجامع الأزهر الشريف، بمدينة القاهرة.