الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الوزراء التركي: نرغب في تحسين علاقتنا مع مصر.. ونقبل بـ «الأسد» طرفاً انتقالياً في سوريا

صدى البلد

  • "بن علي يلدريم":
  • انقلاب 15 يوليو جعلنا نعيد النظر بشأن إصلاح شبكة مخابراتنا
  • نعتزم إعادة علاقتنا مع مصر ولكن الأمر يستلزم مزيداً من الوقت
  • "أنقرة" قدمت أدلة دامغة تثبت تورط كولن.. ونطالب واشنطن بالإسراع في تسليمه
  • لا نريد مزيدًا من الانقسامات العرقية في سوريا

عقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم السبت، لقاءً صحفيًا مع عدد من ممثلي وسائل إعلام في أنقرة محلية وعالمية، في قصر "وحيد الدين" التاريخي أسطنبول، أجرى اللقاء، على مائدة الإفطار، بحضور نائب رئيس الوزراء، محمد شيمشك، وضم اللقاء إعلاميين من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، والصين، واليابان، وقطر.

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن بلاده ستضع عمليات جهازي المخابرات الداخلي والخارجي تحت مظلة واحدة لتحسين التنسيق بينهما والمساعدة في الحيلولة دون وقوع محاولة انقلاب ثانية.

وتأتي الخطوة في إطار محاولة إصلاح شبكة المخابرات بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو، عندما قاد جنود مارقون بدبابات ومقاتلات وطائرات هليكوبتر في محاولة للإطاحة بالحكومة.

وعن سؤال عن الشان الروسي، قال يلدريم إنه من الممكن أن تقبل تركيا الرئيس السوري بشار الأسد، طرفا في مرحلة انتقالية داخل الجارة العربية، لكنه أكد أنه لن يكون جزءًا من مستقبل سوريا .

وأضاف رئيس الوزراء التركي أن بلاده تضطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في الداخل السوري، خلال الأشهر الستة المقبلة؛ حتى لا تزيد الانقسامات التي تعاني منها الدولة على أسس عرقية ، بصورة أبشع.

ومن المرجح أن يكون الموقف التركي تجاه القضية السورية نابعًا من مخاوف أنقرة من أن يؤدي اكتساب المسلحين الأكراد مزيدا من القوة إلى دعم حركة التمرد الجنوبية ضد تركيا، والتي استأنفت نشاطها بعد انهيار وقف لإطلاق النار بين المسلحين والحكومة، العام الماضي.

وعن العلاقات الأمريكية التركية مستقبلا، قال يلدريم، إن الأمر متوقف فيها على الولايات المتحدة الأمريكية والتي نطالبها بالإسراع في إجراءات تسليم رجل الدين التركى فتح الله كولن، والذي يدير منظمة إرهابية كان وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في منتصف الشهر الماضي ضد النظام والحكومة في أنقرة.

وأضاف رئيس الوزراء التركي أن واشنطن وأنقرة بينهما اتفاق يقضى بتسليم المجرمين؛ لذا يجب ألا تماطل أمريكا في هذه العملية، مشددا على أن «كولن» هو الرأس المدبرة لمحاولة الانقلاب، مخاطبا الإدارة الأمريكية بأنه لا يوجد مبرر للانتظار.

ويشار إلى أن واشنطن كانت قد طلبت من أنقرة تقديم أدلة دامغة تثبت تورط كولن في محاولة الانقلاب من أجل المضى قدما في إجراءات تسليم الأخير، خاصة بعد أن نفى رجل الدين التركي المقيم في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا، علاقته بأحداث الانقلاب الأخيرة في تركيا.

وخلال اللقاء الذي شارك فيه ممثلون عن عدد من وكالات الأنباء العالمية منها "أسوشيتد برس"، و"فرانس برس"، "رويترز"، و"شينخوا" الصينية، ووكالة الأنباء الألمانية "DPA" شدد رئيس الوزراء التركي على أن أنقرة ستنشئ "بنية تنسيق الاستخبارات" للإشراف على وحدات الاستخبارات المحلية والأجنبية وجعلها تعمل معًا.

وأضاف: نحن نقوم بجهود جديدة تتعلق بتكنولوجيا الاتصالات من حيث تطوير الظروف العالمية، لتجديد وكالات الاستخبارات، قائلاً: «إن 15 يوليو أظهر لنا أن التدابير الوقائية هامة جدًا».

وفي سؤال عن العلاقات الدولية وإعادة سياسة صفر العلاقات مع دول المنطقة قال بينالي إن البرلمان التركي صدق اليوم رسميا على اتفاق التقارب مع إسرائيل.

ويشار إلى أن وزراء البلدين، قد أعلنا، الاثنين الماضي، في مؤتمرين صحفيين منفصلين في تركيا وإسرائيل الصلح بعد خلاف دام ست سنوات.

وأضاف أن عهدًا جديدًا من الاتفاق على مستوى العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار قد بدأ.

كما أعرب رئيس الوزراء التركى، عن نية بلاده في تحسين علاقاتها المتوترة مع مصر، منذ سقوط نظام الإخوان عام 2013 .

وقال رئيس الوزراء التركي في لقاء، إن مصر تقع على الضفة المقابلة لتركيا على البحر المتوسط،  وأنقرة تحتاج إلى مزيد من الدعم على مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية مع بلد مثل مصر، ونعتقد أنه علينا أن نبدأ من نقطة ما ولكن ذلك قد يستلزم بعض الوقت.