الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"باك تو سكول"!


في شهر سبتمبر تأتي العروض في "المولات" والمكتبات الكبرى على الأدوات المدرسية تحت شعار "باك تو سكول"، وبالعربي "العودة للمدرسة"، ولكن أي مدرسة؟.

انظر إلى الطلاب أثناء خروجهم وتدافعهم من المدارس وعلى وجوههم الفرح، وكأنهم كانوا في سجن، وتم الإفراج عنهم.

اسأل الطلبة لماذا يكرهون المدرسة؟ سيقولون: "المدرسة تحرمنا من اللعب، ومشاهدة التلفزيون، ونجبر على النوم بدري، والاستيقاظ بدري".

ونتذكر وقوفنا فى طابور المدرسة، والتمارين التي ليست لها علاقة بالرياضة، والإذاعة المدرسية المملة، والفصل فيه كل أربعة يجلسون على مقعد واحد.

والفسحة مدتها 15 دقيقة، ولا تعرف تأكل "سندوتشاتك"، أو تشتري من "الكانتين" المزدحم، أو تدخل الحمام.

وتنتظر حصة الألعاب أو الموسيقى فيقول المدرس: "هانبدلها بحصة علوم"، وترجع البيت الساعة 3 ومطلوب منك واجبات، غير الدروس الخصوصية.

والأسرة والمدرسون لا يحترمون قدرات الطلاب، ووجود اختلافات بينهم في الفهم والحفظ، وحتى حب التعلم، ويطالبونهم بالتفوق.

والمناهج ليس بينها ارتباط، ومملوءة بالحشو وبعيدة عن التطور، والمطلوب حل الواجبات والتي ينقلها معظم الطلاب من بعضهم، وحفظ الدرس من أجل ترديده كالببغاء.

فالدروس لا تسمح للطالب باكتشاف مواهبه، حتى في الأنشطة، فالرياضة المدرسية شبه معدومة، ودروس الرسم والموسيقى عبارة عن تقضية للوقت، والمكتبة المدرسية لا تغري الطالب بالقراءة.

هناك خلل في فهمنا للتعليم، كان لدينا تعليم جيد في الخمسينات والستينات وما قبلهما، وهو التعليم الذي أخرج لنا مصطفى مشرفة ومجدي يعقوب وأحمد زويل، وتدهور التعليم في السبعينات وما بعدها.

وفي تقرير التنافسية العالمية لجودة التعليم في العالم 2016-2015، جاءت سنغافورة رقم 1 بين 140 دولة، وإسرائيل رقم 37، ومصر رقم 139، واحتلت مصر المركز الأخير عالميًا في جودة إدارة المدارس.

ولأن التعليم أساس للتقدم فقد كانت النتيجة تأخر مصر، في الوقت الذي تقدمت فيه دول أخرى بالارتقاء بالتعليم مثل الهند وماليزيا.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط