أستاذ بالأزهر: التحلي بالأخلاق من أصول الدين

عقدت صباح اليوم كلية الدراسات الإسلامية العربية للبنات بالمنصورة، الفاعلية الثانية «للحوار المجتمعي» التي دعا إليها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واستجابة لتوجيهات الدكتور إبراهيم صلاح الهدهد –رئيس جامعة الأزهر.

وألقى اليوم الدكتور مصطفى البسطويسى، رئيس قسم الأدب والنقد بالكلية محاضرة بعنوان «الحوار المجتمعي لاستعادة الخلاق إسهاما في بناء الوطن» أوضح فيها أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان القدوة الحسنة للمسلم في جميع مجالات الحياة.

وأضاف أن الصحابة رضوان الله عليهم أدوا دورًا كبيرًا فى بناء الأخلاق الحسنة وترسيخ هذه الخلاق في أبناء المجتمع المسلم ولذا فمن الواجب على المسلم الاقتداء بالرسول -صلى الله عليه وسلم - وصحابته الأبرار في التخلق بالأخلاق الفاضلة.

وأشار إلى أن الأخلاق الطيبة ليست من المظاهر الكمالية التي يمكن لنا أن نستغني عنها إذا كنا نريد مجتمعا قويا صالحا بل أن التخلق بالأخلاق الفاضلة هي من أصول الدين التي يرتضيها الدين ويحترم ذويها ولذا جعل الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل المسلمين آحاسنهم أخلاقا فقال صلى الله عليه وسلم (إن من أحبكم إلى وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة آحاسنكم أخلاقا).

وتابع: الإسلام نظام أخلاقي لكل عبادة فيه هدف أخلاقي من وراء أدائها وأن حسن الخلق هو أعلى درجات الإيمان فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا ) ومن هنا حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على غرس هذا المعنى في صحابته الكرام فلم يكن يقول شيئا إلا فعله ولا يأمر بشيء إلا وكان له تطبيق واقعي في حياته وبذلك كان صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في كل الأمور قال تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا ).