انطلقت في دبي فعاليات الدورة الثالثة لـ "قمة المعرفة 2016" الحدث المعرفي الأبرز على مستوى المنطقة تحت شعار "المعرفة.. الحاضر والمستقبل" برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتشهد الدورة الثالثة للقمة التي تنظمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، إطلاق نتائج مؤشر القراءة العربي حيث أعلنت المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن إجرائهما استبيانًا حول القراءة، شمل أكثر من 50 ألف شخصٍ من جميع الدول العربية، ومن فئات المجتمع كافَّةً؛ بهدف الوقوف على واقع القراءة في المنطقة العربية، وتوفير إحصاءات موضوعية لمؤشر القراءة الذي سَتُعْلَنُ نتائجه خلال فعاليات قمَّة المعرفة 2016.
ويشكِّلُ مُؤَشِّرُ القراءة- الذي تتعاون المؤسَّسة في العمل عليه مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي- الأداةَ الموضوعيَّةَ الأولى من نوعها في المنطقة،التي سترصد حال القراءة في جميع دول العالم العربي بشكلٍ علميٍّ ومُقَنَّنٍ؛ حيث يُعدُّ المؤشرُ مبادرةً خلَّاقةً تهدف إلى مواكبة مبادرات المعرفة في المنطقة العربية، والتعرف إلى مدى تأثيرها في المجتمعات، إلى جانب تحديد المفاهيم الخاصة بالقراءة، وقياس الوضع العربي على خارطة القراءة ومستويات التنمية الثقافية في المنطقة.
وقال جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم:إنَّ مشروعَ مؤشرِ القراءةِ جاء ليترجمَ توجُّهَاتِ واهتمامَ دولةِ الإمارات الكبير بمفهوم القراءة كوسيلةٍ أساسية لاكتساب المعرفة، وتعزيز مبادئ الابتكار في المجتمع، وتأسيس أجيالٍ مثقفةٍ قادرةٍ على إنتاج ونقل ونشر المعرفة، حيث كانت دولة الإمارات وما زالت، من الدول السبَّاقة في إطلاق المبادرات في هذا المجال، ويأتي في مقدمتها إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة العام 2016 عامًا للقراءة، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة.
وأضاف أنَّ دولة الإمارات أعلنت عن مشاريعَ ومبادراتٍ كبرى تحت مظلة هذه الاستراتيجية المبتكرة، للارتقاء بمفهوم القراءة وتعزيزه بين فئات المجتمع كافَّةً، وأبرزها مشروع "تحدي القراءة العربي"،وهو أكبر مشروع عربي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي.
وفي دولة الإمارات وحدها كرَّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤخرًا 50 ألف طالبٍ مِمَّن أتموا بنجاح قراءة خمسين كتابًا في عامهم الدراسي، وقد شارك في المشروع أكثر من 160 ألف طالبٍ من 828 مدرسةً في الإمارات، أتموا قراءة 5 ملايين كتابٍ خلال العام الدراسي .
بدوره قال دكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين بمشروع المعرفة العربي،إنَّ مؤشر القراءة يهدف إلى وضع مقاييس صحيحة للقراءة في المجتمعات العربية، وتحديد المفاهيم الخاصة بالقراءة، والتأكد من صحة الإحصاءات والأرقام المتوافرة حاليًا حول واقع القراءة في المنطقة بشكل نظري وعلمي.
وأوضح أنَّ بناء مؤشر القراءة سيتم من خلال إجراء مسح إلكتروني شارك فيه حتى الآن أكثر من 50 ألف شخصٍ من الدول العربية كافَّةً، ومن ثَمَّ إطلاق نتائج المؤشر خلال قمَّة المعرفة 2016.
وسيسهم المؤشر في تحديد مستويات التنمية الثقافية في المنطقة، ومتطلبات تطويرها، خاصة أنَّ دول المنطقة العربية تفتقرإلى الدراسات المتخصصة للنهوض بالقراءة. وستسلط قمَّة المعرفة الضوء على واقع القراءة في الوطن العربي- وفقًا للمؤشرات الدولية مع نظرة تحليلية لنتائج مؤشر القراءة العربي وأهميته-في جلسة خاصة عن مستقبل القراءة في الوطن العربي.