أعلنت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك"، "إسرائيل في مصر"، عن "عودة السياحة الإسرائيلية لمصر وسط ترحيب المصريين"، حسب قولها.
وأن برنامج زيارة السياح الإسرائيليين لمصر اشتمل على رحلة بالمنطاد في أجواء الأقصر، إضافة إلى تذوّق الطعمية في "مطعم شهير"، والتجول في شارع قصر النيل والتقاط الصور للكنيس الكبير "شعاريه شاماييم" ("أبواب السماء") الخاضع للحراسة المشددة، وكذلك مكتبة شهيرة وقدم للسياح البائع كتاب "ياسمين" للأديب الإسرائيلي إيلي عمير دون أن يخفي عنهم بالمقابل نسخة من كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" وهو من أبرز الأعمال المعادية لليهود، وقام السياح الإسرائيليون أيضًا بزيارة "عمارة يعقوبيان" محور رواية الكاتب المصري علاء الأسواني التى ترجمت إلى العبرية في وقت سابق أما حفل نهاية الرحلة فقد أقيم على ظهر مركب سياحي بنهر النيل.
وكشفت السفارة أنه للمرة الأولى منذ عام ونصف، قامت مجموعة إسرائيلية بجولة سياحية في مصر، تمت وسط إجراءات أمنية مشددة، شملت وادي الملوك وسد أسوان، إضافة لمناطق أخرى زعمت "احتوائها على آثار يهودية"، وكان من بين الفوج صحفية تدعي سمادار بيري تعمل لصالح جريدة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أكدت على أن الأجهزة الأمنية المصرية وفرت سيارة رافقت السياح طيلة رحلتهم وسهلت لهم تجاوز الاختناقات المرورية، فيما كانت تحرسهم سيارة أخرى من الخلف خوفا من تعرضهم لهجمات، فيما كان يسير بمحاذاة حافلة السياح الإسرائيليين، دراجتين ناريتين تطلقان سفارات الإنذار بشكل متواصل لفتح الطريق.
وقالت بيري، التي زارت مصر مرات عديدة سابقة: "الحراس المصريون يصرّون على رفض طلبات السياح الإسرائيليين المتكررة بالسماح لهم بجسّ نبض مصر مشيًا على الأقدام، وأشارت لشخص وصفته بالنقيب محمود، قالت إنه عمل في مجال الحراسة منذ 14 عاماً في منطقة الأهرامات.
وأكدت السفارة أنه "رغم أن الحكومة المصرية لم تصدر أى تصريح علني حول زيارات الإسرائيليين، إلا أن السيّاح حسبما تشير بيري لم يتعرضوا لأي مظهر من مظاهر العداء، رغم التعريف بأنفسهم أنهم إسرائيليون".