الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قلاش العياط


على خطى المعزول محمد مرسي العياط يسير المرشح يحيى قلاش في طريقه إلى منصب نقيب الصحفيين مرة أخرى، الرصيد المكثف لتاريخه في العمل النقابي، يؤكد أنه مرشح ناصري ذي مسحة إخوانية، لقد بدأ مشوار إعادة الترشح بتوريط مؤسسة عريقة هي مجلس الدولة في مهاترات انتخابية، معتقدا أن المكاتبات المتبادلة بشأن اللجنة المشرفة على الانتخابات المرتقبة لم ينكشف أمرها، ثم واصل سلوكه الإخواني في ممارسة التقية الى أن انفضح أمر انسحاب شركة المقاولين من إدارة النقابة لعدم حصولها على مستحقاتها. 

وعلى الرغم من البيان الصادر من النقابة بفائض ميزانية غير مسبوق، المرشح لم ولن يكن يوما نقيبا لكل الصحفيين فاختار قائمته على أسس تيارية غير مهنية ولم يمارس أعضاء تلك القائمة مهنة الصحافة من قبل، القائمة التي تضم عمرو بدر، وخالد البلشي وجمال عبد الرحيم وحنان فكري وإبراهيم منصور وأسامة داوود تخوض الانتخابات على أرضية سياسية مشتركة مع فلول الإخوان، ليس لهم هدف إلا التحصن بالنقابة ككيان في مواجهة الدولة دون وعي بنتائج المواجهة او موعد انتهائها، المعرفة التحليلية لقلاش العياط تؤكد أنه لا يسعى للفوز بمنصب النقيب الا في محاولة أخيرة لتحصين نفسه من الحبس المرتقب، حالة من الارتباك والاهتزاز تسيطر عليه بعد مد أجل النطق بالحكم، بعدما كان قد شرع ليلتها في الحشد والاعتصام داخل النقابة بإشراف خالد البلشي، إلا أن قضاء مصر العظيم إثر الابتعاد القانوني المؤقت عن الساحة الانتخابية.

على أرضيته السياسية الهشة يتواصل قلاش مع المتمحور حول الفراغ دائما حمدين صباحي الذي ستجده يوم الانتخاب على سلم النقابة يلهث وراء الفضائيات معلنا دعمه ليحيى قلاش ومتحدثا عن تيران وصنافير ثم عن الشباب المحبوس وغلاء الأسعار والديمقراطية والحريات والنضال والقضية الفلسطينية، ولا تتعجب عندما تجد خالد علي وخالد يوسف ومنى مينا يتابعون العملية الانتخابية دعما لقلاش، لا يسيطر على قلاش الا مخاوف الاخفاق، بينما يسيطر على كاتب السطور مشهد تخيلي. يجمع بين قلاش والعياط يحملان لافتة واحدة مدون عليه عبارة "الشرعية خط أحمر".
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط