قال بسام الزرقا مستشار الرئيس للشئون السياسية إنه ليس مطلوبا من الفريق الاستشارى ان يقف وراء الرئيس كما يقف فى الصلاة وهو يقول "ولاالضالين ونحن نرد آمين" , ولكن المطلوب أن نسدى بالنصيحة و ان نعد تقارير تطابق مع الواقع.
وكشف الزرقا أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية يستهدف تحويل الرئاسة من شخص الى مؤسسة وهو يحاول الان من خلال الفريق الرئاسى أن يؤصل هذا العرف حتى تكون الرئاسة مؤسسة متكاملة وليس مجرد شخص يحكم بمفرده أو تؤثر عليه دوائر بعينها دون مشاركة.
وأشار في حواره مع الاعلامى خيرى رمضان فى برنامج "هنا العاصمة" على قناة "السى بى سى" الى أن مصر لابد ان تخرج فى المرحلة المقبلة من كونها لاعبا تابعا كما رسم لها النظام السابق الى لاعب أصيل فى المعادلة السياسية الاقليمية والدولية.
وعن المادة الثانية المتعلقة بالشريعة الاسلامية أكد الزرقا أنه كلما نستقر على إتفاق بخصوص المادة الثانية يتراجع الليبراليون عنه , مؤكدا ان كلمة المبادئ "مبهمة " و ان المحكمة الدستورية العليا أفرغت المعنى من مضمونه حينما قالت بقطعية الثبوت والدلالة.
وتساءل بشكل واضح هل نريد الشريعة أم لانريد الشريعة فاذا كنا لانريدها فيجب الا نضع نصا خاصا بها واذا كنا نريدها ففى هذه الحالة نضعها بوضوح ودون لبس و ان يتم تفعيلها , و ان الازهر يكون منوطا بتفسير الكلمة المبهمة وهى "المبادئ".
وأشار الى أن الدستور المصري يحتوى على مواد أكثر تطورا فى باب الحقوق والحريات لا يحتوى عليها دساتير كثير من الدول الغربية وذلك وفق دراسة أعدها المستشار ماجد شبيطة وهو فقيه دستورى بمجلس الدولة.
و اكد انه وفقا للاعلان الدستورى الذى تم الاستفتاء عليه أتفقنا على خطة طريق من بينها انتخابات رئاسية و ان تكون مدة الرئاسة 4 سنوات ومن ثم لايوجد داعى لتغيير هذا الامر فى باب الاحكام الانتقالية و ان يستمر رئيس الجمهورية الحالي فى مدته وتحسب بذلك مدة واحدة و ان يتم بعد ذلك التعامل معه وفق الدستور الجديد.
وعن الفيلم المسيء أكد انه من حق المسلمين ان يكون هناك تشريع يجرم إهانة الرسول كما لليهود قانون يجرم معاداة السامية فنحن لسنا أقل من اليهود.