سياسيون وخبراء:
سياسة "ماكرون" تجاه الشرق الأوسط لن تتغير
أتوقع عقد قمة بين "السيسي" و"ماكرون" خلال 45 يومًا بباريس
الألفي: "ماكرون" خليفة "أولاند" سياسيًا
الجالية المصرية بفرنسا: ماكرون يسعى لإثبات نفسه وسيتعاون مع مصر في هذه الملفات
صاحب الـ"39 عامًا" رئيسًا لفرنسا.. جملة كررها كل من تابع الانتخابات الفرنسية وشاهد الإعلان عن فوز المرشح الوسطي إيمانيول ماكرون، برئاسة الجمهورية الفرنسية على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وبذلك يصبح ماكرون، أصغر رئيس في تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزا كبيرا على مرشحة حزب الجبهة الوطنية وأقرت مارين لوبان، بالهزيمة وقالت إنها هنأت ماكرون على الفوز بالرئاسة.
الرئيس الصغير للجمهورية الفرنسية الخامسة، ماذا سيقدم من سياسات للشرق الأوسط، وكيف سيتعامل مع قضايا المنطقة،وهل سيسر على نهج فرانسوا أولاند، الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته ؟ السطور القادمة تتناول السؤال..
«يسير على خطى أولاند»
في البداية، قال وليد عباس، مراسل النيل للأخبار من فرنسا، إن سياسة الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، تجاه الشرق الأوسط لن تتغير، مشيرًا إلى أن ماكرون يسير على خطى فرانسوا أولاند الرئيس المنتهية ولايته لباريس.
وأوضح "عباس" في تصريح لـ"صدى البلد"، موقف ماكرون من الملف السوري لن يتغير، فهو يرى أنه لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا، ولن تتغير هذه السياسة إلا بتغير دولي وعالمي في هذا الموقف.
وعن الجانب المصري، قال :"العلاقة بين باريس والقاهرة تقوم على الدعم المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين، مثل شراء الأسلحة"، مؤكدًا أن مصر وفرنسا سيظل بينهم الدعم قائم والصف الموحد ضد الإرهاب والدعم العسكري.
«لن تتغير سياسته»
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الألفي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السوربون الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، تعهد بمكافحة الإرهاب ومساندة الدول التي تكافح الإرهاب، وأكد على عدم تدخل بلاده بالشئون الداخلية للبلدان الأخرى، ولذلك لن تتغير سياسة فرنسا الخارجية عن سياستها في عهد فرانسوا أولاند، الرئيس المنتهية ولايته.
وأضاف "الألفي" في تصريح لـ"صدى البلد" :" المؤسسات التي عملت على الحشد لوصول ماكرون لقصر الإليزيه، اختارته من أجل سياسته التي يسير عليها وماكرون يعتبر وليد أولاند، ويطبق سياسته داخليًا وخارجيا، ولن يدخل في عداء مع أحد".
وأشار الألفي إلى أن ماكرون يتعامل على أساس المصلحة المشتركة بين بلاده والبلدان الأخرى، ولذلك من يريد أن يتعاون مع ماكرون عليه البحث عن مصلحة مشركة بين البلدين.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على ضرورة توطين التكنولوجيا الفرنسية في مصر، وذلك بتقديم تسهيلات للشركات الفرنسية من خلال اتفاقيات اقتصادية، مثل منع الضرائب التي تفرض على تلك الشركات، وتوفير الأراضي مجانًا، كي نخلق فرص عمل للشباب، وتنتقل ثورة العالم الرابعة في التكنولوجيا للقاهرة.
«قمة منتظرة مع السيسي»
كذلك، أكد خالد شقير، رئيس جمعية مصر فرنسا، أن سياسة الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، تجاه الشرق الأوسط لن تتغير، فهو يسير على خطى فرانسوا أولاند، الرئيس المنتهية ولايته.
وأوضح "شقير" في تصريح لـ"صدى البلد" ماكرون سيتعاون مع مصر من أجل السيطرة على البحر المتوسط والحد من الهجرة غير الشرعية، فضلًا على الملف الليبي، والذي تلعب فيه مصر دورًا هاما، و أنه يتوقع أن تكون هناك قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، خلال 45 يومًا بباريس.
كما أشار إلى أن القمة المصرية الفرنسية سيغلب عليها الطابع الاقتصادي، كونه رجل اقتصاد بالدرجة الأولى، ومن المؤكد أن يكون هناك توقيع لعدد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية بما يصب في مصلحة البلدين.
وتابع:"موقف ماكرون من القضية الفلسطينية، يميل أكثر للحفاظ على أمن إسرائيل، وهذا يعني أنه يخالف أولاند في هذا الأمر فقط".
وأردف:"ماكرون يسعى الأن لترتيب أوراقه والترتيب للانتخابات التشريعية الفرنسية، واستقطاب أكبر عدد من أنصاره، حتى يكون قويًا في بلاده".
«يسعى للسلام»
وفي السياق ذاته،قال صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، أن المواطنين في فرنسا يعتبرون إيمانويل ماكرون، نجح نجاح ساحق ولذلك يهتم حاليًا بإثبات نفسه ونجاحه في المهمات الملقاه على عاتقه، تجاه المواطنين أو سياسة الدولة خارجيًا.
وأوضح "فرهود" في تصريح لـ"صدى البلد" ماكرون يسعى الأن لإرساء السلام بدول الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق فسيتعاون مع مصر في دحر الإرهاب والعمل على إنهاء الصراع في ليبيا، وإحلال السلام بفلسطين وكذلك سوريا.