تعد ساحة ومنزل "زينب خاتون" الذي يقع خلف الجامع الأزهر من أشهر الأماكن في حي الأزهر الذي دار عليه الزمن وأصبح البيت أثريًا وصارت الساحة المواجهة له خيمة رمضانية خلال الشهر الكريم ومقهىفي الأيام العادية.
كاميرا "صدى البلد"، رصدت استعدادات المقهى لشهر رمضان الكريم.
فى البداية بداية قال الحاج "عصام خاتون"، الذي يدير المكان، إن هذا الاسم أطلق عليه تيمّنًا باسم المنزل الأثري.
وأضاف أن المقهى يجذب كثيرًا من الأسر المصرية في شهر رمضان للاستمتاع بالجو والمكان التراثي الأصيل، ويبدأ في الازدحام بعد الإفطار مباشرة وحتى السحور، حيث يستمتع رواده بروح المكان.
وأشار إلي أن أهم ما يميز المقهي الطابع العربي في تقديم وجبات الإفطار والسحور وجميع المشروبات المصرية والعربية بنكهاتها المختلفة خاصة في شهر رمضان.
وعن استعداد المقهي لشهر رمضان، قال إنها تتضمن عروضًا التنورة والدي جي، وهما أكثر ما يستميل إليه الحضور، فنحرص علي وجودهما كل عام، مؤكدًا أنه ليس لديه أي شكاوي أو مشكلات في إدارة المقهي، مضيفًا أن سكان المنطقة نتعامل معهم بشكل طيب ونستضيفهم في المقهي بأقل الأسعار.
يذكر أن "زينب خاتون"، صاحبة المنزل والساحة هى إحدى خادمات محمد بك الألفي، أحد أكبر أمراء المماليك الذي أعتقها فتحررت وتزوجت الأمير "الشريف حمزة"، وأصبحت أميرة وأضيف لاسمها لقب “خاتون” أي المرأة الشريفة الجليلة.
وقامت ببناء المنزل الأميرة "شقراء هانم" حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون، أحد سلاطين المماليك ومع دخول العثمانيين لمصر، تعاقب الوافدون الجدد على سكن المنزل، وأضفوا لمساتهم عليه حتى اشتراه الأمير "الشريف حمزة الخربوطلي" لزوجته "زينب" بعد زواجه منها، وظل يحمل اسمها لأنها كانت آخر من سكن هذا البيت قبل أن يضم إلى وزارة الأوقاف المصرية.