الشيخ فرج الله الشاذلى.. حفظ القرآن صغيرا وأصبح سفيرًا له في بلاد العالم.. صور

انتقل الشيخ فرج الله الشاذلى إلى رحمة الله أمس الاثنين عن عمر يناهز تسعة وستين عامًا إلى رحمة الله، والذى فاضت روحه إلى بارئها بمستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة وشيعت الجنازة اليوم الثلاثاء بقريته أرمانية بمركز إيتاي البارود محافظة البحيرة.
وحضر تشييع الجنازة والعزاء لفيف من كبار المقرئين ورجال الأزهر والأوقاف والشخصيات العامة والتنفيذين ونواب البرلمان والعمد والمشايخ والقبائل العربية والبدوية بدائرة محافظة البحيرة ومحافظات مصر.
ولد القارئ الدكتور فرج الله الشاذلي عام 1948، بقرية أرمانية بدائرة مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، حفظ الشيخ الراحل القرآن الكريم وهو في سن الثامنة والتحق بمعهد القراءات عام 1971، ليحصل على العالية ويتخرج منه عام 1979 ثم التحق عام 1980 بكلية الدراسات العربية والإسلامية بالأزهر الشريف.
وفي العام 1997 التحق بالدراسات العليا بقسم الأدب، وحصل عام 2001 على درجة الماجستير بتقدير امتياز، وفي عام 2004 م نال الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف. عمل شيخا لمقرأة المسجد الأحمدي بطنطا ودرس القراءات وكان سفيرًا للقرآن الكريم في معظم بلاد العالم قارئًا ومعلمًا ومحكمًا.
وكان فضيلة الشيخ فرج الله الشاذلى كان يؤم الجالية المصرية بدولة النمسا فى هذا الشهر الكريم حيث سافر فضيلته يوم الجمعة 29 شعبان 1438 الموافق 26 مايو 2017 إلى دولة النمسا للعام الثانى على التوالى سفيرا للقراء لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك 1438 مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف المصرية.
في الفترة السابقة توقف الشيخ فرج الله الشاذلى عن القراءة في الإذاعة والتليفزيون المصري وذلك بعد أن قام الشيخ فرج الله الشاذلي أمين عام النقابة برفع أذان الشيعة في مسجد الكوفة بالعراق، وتقرر بالإجماع إيقافه عن تمثيل النقابة لحين الرد من وزير الأوقاف ومشيخة الأزهر. وأوضحت النقابة أنها قدرت اعتذار الشيخ الشاذلي إلا أن النقابة أوقفت الشيخ عن القراءة.
وفي ذلك الوقت قال الشيخ فرج الله الشاذلي في تصريحات صحفية عقب الاجتماع: "أؤيد هذا القرار الذي اتخذه أعضاء مجلس إدارة النقابة، وأشكر أعضاء النقابة على تعهدهم إياي بتفهم الموقف بعد أن قدمت الاعتذار لهم خاصة، وبالاعتذار العام لمشيخة الأزهر المتمثلة في شخص الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزارة الأوقاف متمثلة في شخص الدكتور محمد مختار جمعة ولدار الإفتاء متمثلة في شخص المفتي ولكافة المسلمين في مصر والعالم الإسلامي.
وأضاف: أعلن اعتذاري وأسفي على هذه الزلة وسأظل سني المذهب تابعا لأهل السنة والجماعة أزهري الدراسة وأعتز بأزهريتي وديانتي، وأشكر الذين عملوا على إبراز هذه المسألة لتكون بمثابة تحذير وتوصية لجميع القراء الذين يذهبون لتلك البلاد، كي لا يقعوا فيما وقعت فيه من هذا الفخ، واختتم بقوله “ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا”.