EN
انتشرت في مصر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة المطاعم السورية، وأثبت الشعب المصري انفتاحه وتقبله للمأكولات الدخيلة على مطبخه، ما شجع على افتتاح مطاعم أخرى تقدم أكلات من مطابخ عالمية، وآخرها المطبخ الهندي الذي انتقل إلى مصر ببهاراته وفلفله الحار ونكهته الفريدة من نوعها، ولم يكتف أصحاب المطاعم الهندية بتقديم الوجبات الهندية فقط، بل نقل الثقافة الهندية للزبائن أثناء تناولهم الطعام، سواء من خلال ديكور المكان أو أدوات الطعام، أو الساري الهندي الذي يتاح للزبائن لالتقاط الصور كتذكار لهم.
ووجدت المطاعم الهندية في مصر نجاحا كبيرا، بحيث أصبح إقبال المصريين عليها كبيرا لتدخل في المنافسة مع المطاعم السورية، وأرجع البعض السبب في هذا الإقبال إلى جودة الخدمة المقدمة، بينما يرى البعض الآخر أنها محاولة لكسر الروتين بعيدا عن الأطباق المصرية المتعارف عليها.
ويقول خالد محمد، أحد المستثمرين السوريين بمصر في مجال الأطعمة الهندية، وصاحب أحد المطاعم الهندية الشهيرة، إن فكرة المطعم جاءت بتقديم الأكل الهندي مع وضع بعض اللمسات الشرقية حتى تتناسب مع أذواقنا العربية، مشيرا إلى أنه يستورد خامات ومكونات الطعام من الهند من البهارات ومخلل المانجا، والفلفل الحار المتبل، وغيره من الخامات غير الموجودة بمصر وسوريا.
وأضاف محمد أنه يواجه صعوبة شديدة في توافر العمالة بمصر، ودائما يهتم بوضع إعلانات الوظائف على المواقع الإلكترونية، كما التقى أيضا عميد كلية السياحة والفنادق واتفق مع الطلاب الجامعة على أنه في حالة رغبة أي طالب العمل الاتصال به، ورغم كل ذلك لم تظهر أي جدوى لتلك الاتصالات ومازلنا نعانى من نقص العمالة.
من جانبه، قال الشيف الهندي، الذي يعمل بالمطعم، إنه بدأ رحلته في عالم المطبخ بالهند وعمره 18 عاما ثم سافر إلى سوريا ومصر منذ 3 سنوات، مضيفا أن أهالي البلدين لديهم عوامل مشتركة مع الشعب الهندي، ما جعل الثقافة الهندية تنتشر لديهم خاصة الأكل الهندي.
وأوضح أن المطبخ الهندي يتميز بتنوع أطباقه وكثره التوابل، لذلك يتمتع بروائح زكية ومميزة عن الأطعمة الأخرى، وكثيرا ما يستخدم الهنود ورق الكاري الذي يعطي مذاقا حارا والأرز الكاري والتنوري، عند تقديمه للوجبات الهندية، مضيفا أنه عند تقديمه للوجبات الهندية يراعى اختلاف الأذواق، حيث يميل الهنود إلى الأطعمة الحارة بعكس العرب.
وأبدى زبائن المطعم ترحيبهم بفكرة المطاعم الهندية في مصر، وقال أحمد محمد إنه يميل إلى الأكلات الآسيوية بشكل عام سواء الهندي أو الصيني، حيث إنه ألذ وأخف من المصري، مؤكدا أن المطاعم المصرية تفتقد إلى فن التعامل مع الزبائن، لذلك يلجأ المصريون إلى المطاعم والأطعمة من الجنسيات الأخرى.
وقال أيمن حسن إن الأكل المصري ألذ ولكنه يلجأ إلى الأكل الهندي كنوع من التغيير وكسر الروتين.
