EN 
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن العالم أجمع خلال الخمسين عامًا الماضية، قد قفز قفزات كبيرة، فلم يعد هناك مجالًا للحياة البسيطة، فأصبحنا نعيش في عصر لم يعد بإمكان الإنسان أن يعيش فيه منعزلًا عن الآخرين.
وأوضح «علام» خلال برنامج «من ماسبيرو»، أن ذلك يتضح من خلال المقولة الشهيرة: «نحن نعيش في قرية صغيرة»، ويمكن أن نقول إننا جميعًا نعيش في غرفة واحدة، أو في جهاز واحد، منوهًا بأنه عندما ظهر الانترنت كان الإقبال عليه شديد.
وأضاف أنه بالنظر إلى من يتابع التواصل الاجتماعي، نجد أننا أمام عدد ضخم من المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي، النسبة الكبيرة من الشباب، ما دون الثلاثين عامًا، والذكور أكثر إقبالًا من الإناث، ومن هنا لابد من وضع إطار لهذا الأمر بالنسبة لمتابعي الفضاء الإلكتروني في خصوص مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع: "وخاصة وأن هناك شبكات بعينها بدأت تبرز، وقد رصدناها في دار الإفتاء، وقد أشار إليها وزير الداخلية الإسباني، والذي قال إن 80% من قضايا التجنيد بالنسبة للمجموعات الإرهابية، يتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وهو ما يُنذر بخطورة كبيرة جدًا".
واستطرد: تتبعنا هذا الأمر من خلال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، وانتهينا إلى أننا رصدنا أكثر من موقع يستغل مواقع التواصل الاجتماعي، وينشر أفكارًا متشددة وفتاوى شاذة وتكفيرية تؤدي إلى التحريض والصدام من خلال برامج مشوقة، اختلط فيها التنمية البشرية بالتعليم الديني، منبهًا إلى أن هذه البرامج تُعنى بالتنمية البشرية مغلفة بالتعليم الديني، نلحظ التلون لمن يقومون على هذه البرامج، ليبرز في هذه المسألة قضية التمويل، والتي يكاد يكون هناك حصار حول التمويل الآن خاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية مع أشقاءها من الدول العربية.
