الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حاسبوا المظلوم وصفقوا للظالم!!!؟


بعد أن قامت من عثرتها ونفضت عنها آثارها وتداعياتها استعادة شريط حياتها علها تعرف خطأها وتصوبه فى حياتها القادمة.

وقفت عند البدايات لحظة التعارف والتى أعقبها تآلف ثم تجاوب ثم تعاهد على الانتظار حتى يصبح جاهزا للحياة العائلية القادمة وعندها كلل الصبر واستكملته بالرضا بأن تكون على الهامش حتى يبزغ نجمه ويشق ويصل الى الافق.

استحل تهميشها وأصبح حقه فى الحياة يساوى حقها بالرضا بما يمنحه لها من بقاياه فى كل شىء وقته، ماله، اهتمامه .. ومضت بها الدنيا، ولم تعلن هى عما بداخلها لأنها كانت تتمنى أن يكافأها على صبرها على كل مساوئه عندما يكبرا معا وكانت واهمة كل الوهم. 

فقد عاقبها على حياتها الصابرة وأهملها ونبذها نبذا وصار عندما يتحدث عنها يكيل الاتهامات ويحكى قصص وترهات من أجل أن يسيء إليها.

أصبح يجاهر بحديثه المفترى عنها وعليها ومع مجاهرته لم يستطع كل من يعلمون حقيقته وحقيقتها أن يشيروا على أخطائه ويكذبون مايقوله لأنهم كانوا يهابون سطوته وسلطته ووضعه الوظيفى المهيب فما كان منهم إلا أن أعينهم وصموا آذانهم عن كل ما يعكر صفو علاقتهم به، وهى كانت كلما واجهوها بجديد عنه وعن ما يقوله عنها كانت ترد بجملة واحدة وهي إذا كنت قد تعاملت معه بهذا القدر من السوء فهل يعد ذلك سلوكا طبيعيا؟ 

وإذا افترضت صدقا أن اتهاماته لى حقائق وأننى كنت سببا فى ما آل اليه حالنا فهل فعلت ما يقوله من باب الاستعراض ام اننى كنت تحت تأثير ضغوطه ومعاملته واهماله وتنصله منى عندما اصبح حاضرة يتعارض مع ماضيه؟فقد صار ينفر من الماضى الذى تجسده هى بكل مفرداته.

وتقول لهم أيحاسبنى على ردة فعلى وينسى فعله وعمله معى ؟

ولم تعد تسعى لتقنع الآخرين بأنها ظلمت بل رضت بأن تستكمل حياتها كما أراد هو ولكنها استطاعت أن تنقذ ما يمكن إنقاذه وتضيف لشخصها ما انتقصته من أجله.

وعلى الرغم من إيمانها بأن حياتها بدأت فى لحظة استعادتها لنفسها إلا أنها كانت دائمة التأنيب لنفسها على ما أضاعته من فرص بل وعمر انتظارا لوهم يسمى الوفاء.

والآن وبعد أن شفيت واستعادت عافيتها النفسية والبدنية تذهب كل أول شهر الى مكان معيشته الأبدى وتنثر ما تبقى لديها من ذكريات محزنة تجاهه حتى تتكاثر وتملأ قبره المحاط من كل جوانبه بالآثام وأعلاها آثمة وظلمة لها الذى لم ولن تسامحه عليه على الرغم من انها تعيش الآن أزهى فترات عمرها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط