الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«المركزي المصري»: 1.9% تراجعا في الناتج المحلي العربي بسبب الحروب الأهلية.. آليات لإعمار الدول المتضررة.. الوضع في سوريا غاية في السوء

البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

البلدان العربية تشهد أوضاعا متدهورة بسبب نزاعات داخلية بها
1.9% تراجعا في الناتج المحلي العربي بسبب الحروب الأهلية
آليات لإعمار الدول المتضررة من الحروب الأهلية خطوة للتنمية


قال جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن العالم العربي يشهد أوضاعا اقتصادية واجتماعية متدهورة بسبب النزاعات الداخلية بها، الأمر الذي سبب دمار البنية التحتية وتعرضها لخسائر مادية وبشرية جسمية تبلغ نحو 800 مليار دولار.

جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات المؤتمر العربي السنوي لعام 2017، والذي نظمه اتحاد المصارف العربية بلبنان، بحضور محمد الجراح الصباح، رئيس الاتحاد، ووسام فتوح، الأمين العام للاتحاد، وممثلي البنوك المركزية العربية وخبراء الجهاز المصرفي العربي.

وأوضح "نجم" أن تلك التطورات تسببت في نزوح الملايين من مواطني الدول الشقيقة لأوروبا وغيرها من البلاد الأجنبية، طلبا للأمان والبحث عن ظروف أفضل، إذ وصلت خسائر البنية التحتية لتلك الدول وقطاعاتها الاقتصادية لأوضاع مأسوية، بعد أن كانت أوضاعها الاقتصادية أفضل لولا الحروب الأهلية، طبقا لتقارير مؤسسات دولية.

وأضاف أنه من بين تلك الدول كانت العراق، إذ تسببت النزاعات الأهلية في تراجع الاحتياطي النقدي لها من 80 مليار دولار في 2013 إلى 49 مليارا بنهاية العام الجاري، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى 25% و30% وتدمير 80% من البينة التحتية بقيمة تجاوزت الـ350 مليار دولار، بخلاف تدمير 879 مبنى حكوميا و218 جسرا و14 نفقا وشبكة سكة حديد بطول 300 كيلومتر، وانخفاض قدرة الكهرباء في العاصمة العراقية بغداد بنحو 8 ساعات يوميا.

كما بلغت الخسائر البشرية قرابة الـ268 ألف نسمة بنهاية أكتوبر الماضي منذ الغزو الأمريكي للعراق، ليبلغ عدد النازحين نحو 3.1 مليون لاجئ داخل الدول العربية المجاورة، وحدوث خسائر ثقافيــــة وحضاريــة جسيمة بسبب تعرض المتحف الوطني العراقي لسرقــة ما يقرب من 200 ألف قطعة أثريـــــة، وتدميـــــر بعض المواقع الأثرية.

وأوضح أن الوضع في سوريا كان غاية في السوء، إذ تراجع الاحتياطي النقدي لها لـ 700 مليون دولار بعد أن كان 20 مليار دولار قبـــل الأزمة ووصول العجز بالميزانية لـ 226 مليار دولار، وتدمير 27% من الوحدات السكنية، وانخفاض قدرة الكهرباء بنسبة 62.5%، بجانب تدمير ثلث المرافق الصحية وعددها 780 مرفقــا بـ 248 مليون دولار، بجانب تدمير 1417 منشــــأة تعليميــــــة بقيمة 123 مليون دولار، لترتفع نسبتا البطالة والفقــر إلى 78% و60%.

وذكر أن الخسائر البشرية في سوريا بلغت 400 ألف نسمة، ليبلغ عدد اللاجئين السوريين أكثر من نصف تعداد السكان، وحدوث خسائر ثقافية واجتماعية وحضارية لا تقدر بثمن. قال جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، إن إجمالي الناتج المحلي العربي تراجع بنسبة 1.9% بسبب الاضطرابات الأمنية والحروب الأهلية في المنطقة.

جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات المؤتمر العربي السنوي لعام 2017، والذي نظمه اتحاد المصارف العربية بلبنان، بحضور محمد الجراح الصباح، رئيس الاتحاد، ووسام فتوح، الأمين العام للاتحاد، وممثلي البنوك المركزية العربية وخبراء الجهاز المصرفي العربي. أوصي جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي المصري، بضرورة وضع آليات للشراكة بين القطاعين العام والخاص العربي،لإعادة إعمار البلدان العربية التي تتضررت من الصراعات الأهلية المسلحة، لتمويل بنـــاء المرافــق العامــة التي دُمرت و إقامة شبــكات النقل والطرق للمدن والقري المتضررة، تحت مظلة جامعة الدول العربية.

جاء ذلك خلال كلمته بفاعليا المؤتمر العربي السنوي لعام 2017، والذي نظمه اتحاد المصارف العربية بلبنان، بحضور محمد الجراح الصباح، رئيس الاتحاد ،و وسام فتوح، الأمين العام للاتحاد، وممثلي البنوك المركزية العربية وخبراء الجهاز المصرفي العربي.

وأضاف "نجم" أنه ينبغي توفيــر الإستثمارات العربية والدولية الضرورية لتنمية إقتصاديات الدول المنوه عنها أســــوة بما حدث بمشروع مارشال بعد الحرب العالمية الثانيـــــة مما أسهم في إعمار أوروبـــــــا، و الدعوة لإنشـــاء صندوق إنقاذ طوارئ عربي لتمويل الاحتياجات الطارئة للاقتصاديات العربية وبشكل خاص من أجل تمويل الاحتياجات الأساسية من مواد غذائية وسلع ضروريــة للدول التي تستضيف النازحين واللاجئين.

وطالب بقيام القطاعات المصرفية العربيـــــة فى هذا المجال بوضع السياســـــات الماليـــــة لإعادة بنــــــاء البنيه الأساسية والمرافق الحيوية والقطاعات الاقتصادية والإنتاجية، بجانب قيام الدول الكبري بدورها في توفير التمويل اللازم لإعادة الإعمار.

وذكر أن الإعمار والتنمية المشار إليهم يتطلبان بالأساس التوافق السياسي والإقليميلإنهـــــاء الحروب والنزاعات في المقام الأول حيث يوجد علاقة عكسية بين التنمية المستدامة والصراعات المسلحة نظرًا لفقدان الأمن والأمان وصعوبــة الإعمار تحت وطأة النيران.