الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحة العالمية: 300 مليون شخص يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية.. و50% يجهلون الإصابة بها‎

صدى البلد

ربما يُعلل الكثيرون الشعور بالإجهاد ، الاكتئاب ، الإمساك المتواصل ، فقدان التركيز أو حتى اكتساب الوزن الزائد بدون مبرر ، علي أنه نتيجة طبيعية للتوتر أو التقدم في العمر مما يتسبب في تحمل اضطرابات الغدة الدرقية الشائعة دون علم – وفقًا لتقرير لأحد الأبحاث الطبية حذر من أعراض قصور تلك الغدة لما قد تسببه من تأثير كبير علي صورة حياة الأشخاص ، وهو ما يؤكد أهمية الوعي بأعراضها واضطراباتها و من ثم طلب المساعدة لعلاجها.

واكد التقرير أن "الغدة الدرقية" هي عضو صغير على شكل فراشة موقعها في الجسم أمام القصبة الهوائية وتلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم.

كما تقوم " الغدة الدرقية " بالعديد من الوظائف، أهمها إنتاج الهرمونات وإطلاقها في مجرى الدم لتنظيم عمليات التمثيل الغذائي في الجسم لما لهذه الهرمونات من أهمية بالنسبة لجميع وظائف الأنسجة والأعضاء ، خاصة أنها تُمكن الجسم من استخدام الطاقة التي يتم تخزينها بكفاءة للحفاظ على دفء الجسم ، ومن ثم ضمان العمل الصحيح للعضلات.

ووفقًا للإحصائيات الطبية، أفادت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون بصورة ما من اضطرابات الغدة الدرقية، وعلى الرغم من أنها شائعة إلا أن 50 % من المرضى يجهلون إصابتهم بها.

وفيما يتعلق بأسباب قصور " الغدة الدرقية " ، تابع التقرير أن وجود تاريخ عائلي لمشكلات الغدة الدرقية على رأس تلك الأسباب، كما أن أمراض المناعة الذاتية، الاستئصال الجراحي لجزء من الغدة الدرقية أو كلها ، العلاج الإشعاعي واتباع نظام غذائي منخفض جدا في عنصر اليود ، تعتبر من الأسباب الرئيسية لتزايد الإصابة بالـ " الغدة الدرقية " وفي حالات ترك الغدة الدرقية دون علاج، قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات صحية بسيطة الي حادة منها أمراض القلب، الاكتئاب، التوتر، زيادة احتمال حدوث إجهاض متكرر وعقم.

كما حذر التقرير ، من عدم التدخل العلاجي للنساء الحوامل خلال فترة الحمل لما قد يؤثر على النمو العقلي والبدني للأطفال ، والذي قد يؤثر بدوره علي المهارات الاجتماعية والمراحل التعليمية في وقت لاحق من حياة هؤلاء الأطفال .حيث تقدر نسبة النساء الحوامل اللاتي يصبن بقصور الغدة الدرقية بـ 5 % تقريبًا ، بالإضافة إلى احتمالات إصابة 7 % من الأمهات الحديثات اللاتي لم يصبن من قبل بمشكلات في الغدة الدرقية خلال العام الأول بعد الولادة .

وعن أعراض الإصابة بـ "الغدة الدرقية"، أوضحت الدكتورة فاطمة نصرت - رئيس مجلس إدارة احد معامل التحاليل ، أنه من الصعب تشخيص قصور الغدة الدرقية لأن الأعراض قد تبدو بسيطة ثم تتطور تدريجيًا ، وقد تتشابه بعض الأعراض لأمراض أخري.

أضافت أن المرضى المصابين قد يعانون من عدة أعراض جسدية متعددة مثل التعب ، النعاس ، زيادة الإحساس بالبرد ، آلام العضلات والمفاصل ، زيادة الوزن على الرغم من التحكم في نمط الحياة ، الاكتئاب والإمساك وفترات الطمث غير الطبيعية أو مشاكل في الخصوبة ، تقصف الشعر والأظافر ، انتفاخ الوجه واليدين والقدمين وانخفاض الرغبة الجنسية .

فيما لخص التقرير "ماهية إضطرابات الغدة الدرقية في كونها اختلالات تؤثر في الغدة نفسها، التي تلعب دورًا هامًا في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي في جميع أنحاء الجسم، إضافة إلي أنها تؤثر بأشكال مختلفة علي بنيتها ووظيفتها ، فضلًا عن أن هناك نوعان رئيسيان من الإضطرابات الوظيفية للغدة الدرقية الأول قصور الغدة الدرقية والثاني فرط نشاط الغدة الدرقية.

أوصي التقرير "لعلاج قصور الغدة الدرقية ومن ثم الوقاية، بأهمية الكشف المبكر بهدف تقليل خطر تدهور المرض وما قد يترتب على ذلك من مضاعفات تهدد الحياة ، حيث يمكن التأكد من صحة تشخيص قصور الغدة الدرقية من خلال اختبار دم سريع لقياس مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية في الدم( TSH)، وبمجرد أن يتم التشخيص يكون العلاج سهلًا وفعالًا لأغلب المرضى الذين يمكنهم ممارسة حياة طبيعية أفضل بفضل العلاج .

كما أن هناك العديد من الاختبارات الطبية المطلوبة لتشخيص الإصابة بقصور الغدة الدرقية، مثل إختبارات وظائف الغدة الدرقية (T3,T4,free T3, Free T4 ) بشكل دورى ويزيد المعدل في حالات زيادة جرعات الأدوية الدرقية أو الحمل، إضافة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية إذا كانت غير طبيعية في حجمها او شكلها، فضلًا عن اختبارات أخرى مثل قياس مستويات الأجسام المضادة للدرقية في الدم في بعض الحالات.