«الأجانب» بـ «الدوري» في قبضة الخبراء.. «نجوم» يؤكدون ضرورة تقليص أعدادهم.. وآخرون يرون عدم التأثيرعلى المنتخبات

مصطفى يونس: تقليص الأجانب في الدوري ضرورى
فاروق جعفر: 4 أجانب لا يؤثر على مردود المنتخبات
طارق يحيى: زيادة المحترفين بالدوري يؤدي إلى انقراض مهاجمي مصر
أسامة خليل:"صلاح سوبر ستار" والأجنبي غير قانوني

تباينت ردود أفعال خبراء الكرة المصرية بشأن اللاعب الأجنبي في الدوري المحلي، بينما يرى البعض منهم ضرورة التقليل من أعدادهم كي يتسنى منح فرصة لإفراز مواهب من اللاعبين المصريين في مركز الهجوم، يستفيد خلالها منتخبات مصر الوطنية من خدماتهم في ظل ندرة المهاجمين التي يشكو منها مدربي الفراعنة.

فيما يرى آخرون، أن الـ 4 عناصر أجانب في الدوري المصري، يفيد في إحتكاك لاعبينا بنظرائهم المحترفين، على غرار ما تم إقراره في دوري جميل السعودي للمحترفين، حيث يجري التعاقد مع 6 لاعبين من الأجانب بالتزامن مع السماح إلى 9 لاعبين محليين الإحتراف في الدوريات العالمية، تمهيدا للاستفادة من الاحتكاك بالمسابقات الأوروبية وقوتها قبل المشاركة في نهائيات مونديال روسيا الصيف القادم.

وقال مصطفى يونس، نجم النادى الأهلي السابق، إن اللاعبين الأجانب في مصر يجب أن يتقلص من 4 إلى اثنين فقط، مشيرا إلى ضرورة تغليب مصلحة منتخبات مصر بمختلف مسمياتها، وأكد على أن كثرة اللاعبين الأجانب في الدوري المحلي تؤثر بشكل مباشر على المنتخبات الوطنية، في ظل حرص الأندية على التعاقد مع مهاجمين، ما يساهم فى فرص تقليص أعداد المهاجمين في الدوري المحلي.

وأشار إلى أن الدورى السعودى يعمل بنظام الـ 6 محترفين، ويختلف تماما عن نظيره المصري، في ظل وجود إتحاد كرة قوي يفرض نظاما صارما يسير عليه الجميع ما ساعد في نجاح منظومة دورى جميل السعودي للمحترفين، موضحا أن اتحاد الكرة في مصر أعضاؤه حريصون على التمسك بالكرسي وشغل المناصب، مشددا على أن قرار التعاقد مع 4 أجانب في المسابقة المحلية يضر بالكرة المصرية.

في حين أكد فاروق جعفر الخبير الكروي أن العمل بنظام الـ 4 لاعبين أجانب في الدوري المحلي هو الأنسب، لافتا إلى أنه لا يوجد أى تأثير على المنتخبات الوطنية وقال: لابد أن نواكب التطور في الكرة العالمية، ولا يوجد ما يمنع من إشراك 4 عناصر أجانب في اللقاءات المحلية، كي يتسنى للمسابقة المحلية أن تكون بالقوة التي تساهم في إرتفاع مستوى أداء اللاعبين المحليين.

ولفت الى أن العناصر الأجانب في الدوري المحلي لا يمكن أن يؤثر مردودها على مختلف المنتخبات الوطنية، مشيرا إلى أن الدورى السعودى تعود قوته إلى انتشار المحترفين بين صفوفه وفتح الباب أمام 6 لاعبين من الدوريات الأخرى بما يسمح بإفادة لاعبيه في المنتخب الأخضر السعودي بالإحتكاك بنظيرتها المحترفة.

وأضاف: يجب على المسئولين في الرياضة إتباع الأساليب الحديثة في الكرة العالمية، التي من شأنها المساعدة في التطوير الخططي والتكتيكي في المسابقات المحلية، لافتا الى ضرورة عدم قصر النظر الى منتصف الكوب الفارغ.

من جانبه، طالب طارق يحيى، المدير الفنى لفريق بتروجت، بإعادة العمل بنظام الـ 3 لاعبين أجانب بصفوف الفرق المصرية، لافتا إلى أن الاستعانة بأربعة أجانب في الدورى المحلي لا جدوى منه وقال: فكرة الـ 4 لاعبين أجانب بصفوف الأندية المصرية لها سلبيات كثيرة، وتعتبر بمثابة حمل عال على أى مدرب إلى جانب كونها عبئا وتكاليف مالية على الأندية.

وأشار إلى أن أى فريق يتعاقد مع 4 أجانب يكون منهم اثنان في مركز الهجوم، ما يؤدي ذلك إلى انقراض المهاجمين في مصر، وبالتبعية يكون له مردود سيئ على المنتخبات الوطنية بمختلف مسمياتها.

فيما شن أسامة خليل نجم النادى الإسماعيلي السابق هجوما على اتحاد الكرة، بسبب التمسك بزيادة اللاعبين الأجانب إلى 4 الى جانب الاستعانة باللاعب السورى في الدورى الممتاز.

وقال نجم الإسماعيلى السابق: اللاعب الأجنبي يقتل نظيره المصري داخل المسابقة المحلية، مشيرا إلى أنه يجب تقنين وضع اللاعب الأجنبي والاكتفاء بثلاثة عناصر فقط، من منح الفرصة للناشئين للظهور، والتألق خاصة في مركز الهجوم.

وتابع: زيادة الاستعانة باللاعب الأجنبي خاصة في مركز المهاجم سوف يقلل كثيرا من ظهور الموهبة التهديفية في الفرق المصرية، وبالتبعية سوف يؤثر على المنتخبات الوطنية بمختلف مسمياتها باعتباره الدعامة الرئيسية للمنتخب.