"تجاوزات تركيا بالمتوسط تدق طبول الحرب".. محللون : مصر قادرة على ردع الاستفزازات التركية ولن تستطيع التصعيد ضد قبرص واليونان

بشير عبدالفتاح:
تركيا لن تستطيع التصعيد ضد قبرص واليونان
تركيا لم توقع على اتفاقيات بشأن البحار
جمال شقرا:
مصر قادرة على ردع الاستفزازات التركية
تركيا تحقد على النجاح الذي حققته مصر

تواصل تركيا سياستها الاستفزازية، حيث اتهمت اليونان سفينة دورية التركية بالقيام بمناورات خطرة في المياه اليونانية، منتهكة القواعد البحرية، بالإضافة إلى اصطدامها بسفينة يونانية قبالة جزيرة "إيميا" المتنازع عليها، في البحر المتوسط.

وحذر وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس، من أن رد بلاده لن يكون سلميا فى حال تكرار أي واقعة مشابهة لواقعة الاصطدام بسفن تابعة لحرس السواحل اليونانية.

وكانت تركيا تجاوزت خلال الفترة الماضية ضد قبرص وعدد من الدول الأخرى ودخلت فى المياه القبرصية بشكل واضح وآخرها كانت اعتراض قطع بحرية تابعة لتركيا سفينة التنقيب "سايبم 12000" التابعة لشركة "إيني" الإيطالية بمياه البحر المتوسط أثناء قيامها بعملية تنقيب عن الغاز لصالح قبرص.

وفى هذا التحقيق نتعرف على ما ردود الافعال الدولية ضد كل هذه التجاوزات من الجانب التركى وما هى السينريوهات المتوقعة خلال الفترة القادمة فى المنطقة .

حذر الدكتور جمال شقرا، الخبير في الشأن التركي ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات المستقبلية، من خطورة استمرار تركيا في ممارسة سياساتها الاستفزازية فى البحر المتوسط والتى تنذر بشن حرب عليها.

وقال "شقرا" إن ما تفعله تركيا مع مصر وقبرص واليونان حلقة جديدة من حلقات الصراع وتجاوزها من خلال اعتراض سفن يونانية أو إيطالية جاء بعد اشتعال نيرانها، وحقدها على النجاح الذي حققته مصر بعد إنتاج حقل "ظهر"، مشيرًا إلى أن مصر خلال السنوات الأخيرة استطاعت أن تقرأ خريطة صراع البحر المتوسط واستعدت له بكل كفاءة.

وأضاف المحلل السياسي، أن مصر نجحت من خلال امتلاكها العديد من الوسائل سواء دبلوماسيا في عقد اتفاقيات مع قبرص واليونان وعسكريا من خلال تنويع مصادر أسلحتها لتأمين الأهداف والمناطق الإستراتيجية والاقتصادية لها، مشيرًا إلى أن نظرة القيادة السياسية كانت صائبة بشأن امتلاك القطع البحرية الحديثة والميسترال تحسبا لأي تهديدات محتملة.

وأشار الخبير بالشأن التركى إلى محاولات تركيا لبسط نفوذها لإعادة الدولة العثمانية الجديدة وإعادة الهيمنة على الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، خبير الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن التطورات والتجاوزات التركية في المنطقة والصراع مع قبرص لن تتصاعد أكثر من ذلك، لأنها لا تستند إلى أى اتفاقيات دولية ولم توقع اتفاقية البحار أو أى اتفاقيات ثنائية.

وأضاف عبدالفتاح أن الاتفاقية الوحيدة التى وقعت عليها تركية هى اتفاقية مع قبرص وغير معترف بها دوليا، وهناك أسباب أخرى تجعل تركيا غير قادرة على التصعيد أكثر من ذلك، من بينها تورط أردوغان فى صراعات عديدة فى المنطقة مع سوريا، وعدد من البلدان الأخرى بجانب كل هذا الاتفاقيات الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.