بعد جمعة "الغضب والتحذير".. "التايمز": مرسي قد يتحول إلى "ديكتاتور" جديد.. والخارجية الأمريكية تدرس أبعاد الموقف في مصر

"واشنطن بوست": اشتباكات جمعة "الغضب والتحذير" هى الأعنف منذ تولي مرسي
"تايمز": مرسي قد يتحول إلى "ديكتاتور"
نيويورك تايمز: أصداء هتافات "إسقاط النظام" عادت مرة أخرى للتحرير
"واشنطن بوست"
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن "المصادمات التي حدثت أمس، الجمعة، بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي هى أسوأ موجة عنف شهدتها البلاد منذ توليه السلطة، في الوقت الذي يدافع فيه مرسي عن القرارات التي اتخذها والتي تمنحه سلطات مطلقة".
وتابعت الصحيفة تعليقها على الأحداث الجارية في مصر بقولها إن "الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي فتح الباب على مصراعيه لتحول الاستقطاب السياسي المتنامي في مصر إلى حرب مفتوحة بين الإخوان المسلمين والليبراليين".
وأشارت الصحيفة إلى "إصابة 100 شخص في الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي ومعارضي محمد مرسي في مختلف محافظات الجمهورية".
كما ذكرت الصحيفة "زعم الرئيس سيطرة فلول النظام السابق على القضاء، الذي اتهمه بزعزعة استقرار البلاد بأحكامه المتخبطة مثل حكمه الصادر بحل مجلس الشعب".
ومن جانبها، دعت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية المصريين إلى حل خلافاتهم البينية بسلام واستمرار عملية الحوار.
"تايمز"
أشارت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى الانتقادات التي وجهت للرئيس المصري محمد مرسي فيما اتخذه من قرارات أثارت مخاوف قطاع كبير من المصريين من تحوله إلى ديكتاتور بسبب السلطات المطلقة التي أعطاها لنفسه.
وقالت "تايمز" إن "الرئيس المصري أصدر تعديلات دستورية منح نفسه من خلالها سلطات واسعة، وإنه أمر بإعادة محاكمة المتهمين من نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وهم المتهمون بقتل المتظاهرين خلال ثورة العام الماضي".
وأضافت أن "مرسي منح لجنة صياغة الدستور في مصر الحصانة ضد أي تحد جديد من طرف أي محكمة، وذلك بما يتعلق بتشكيلة اللجنة، وسط شكاوى الليبراليين والمسيحيين من أن لجنة صياغة الدستور تتألف في غالبيتها من أنصار الرئيس الإسلاميين".
كما أشارت إلى أن "مرسي قرر إحالة النائب العام الحالي للتقاعد وتعيين نائب عام جديد مكانه"، مضيفة أن "المتحدث باسم الرئاسة قال إن الخطوات التي يقوم بها مرسي مصممة من أجل تطهير مؤسسات الدولة، ومن أجل تدمير البنية التحتية للنظام القديم".
وأوضحت الصحيفة أن "من شأن قرارات الرئيس مرسي الجديدة بعث البهجة في نفوس أنصاره، ولكنها في المقابل أثارت غضب واستياء الآخرين، والذين قالوا إن مرسي وضع نفسه فوق الإشراف القضائي".
"نيويورك تايمز"
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "أصداء ثورة 25 يناير والتي مر عليها 22 شهراً دوَت أمس، الجمعة، بميدان التحرير مرة أخرى من خلال نفس الهتافات التي رددها معارضو الرئيس المصري محمد مرسي "الشعب يريد إسقاط النظام".
كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "حرق مقر حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية يذكر بأحداث جمعة الغضب، حينما تم حرق مقار الحزب الحاكم آنذاك وهو الحزب الوطني المنحل".
وقالت الصحيفة إن "الهدف من وراء خطاب مرسي أمس هو مناشدة الشعب للوثوق به لأنه صور نفسه على أنه "حامي الثورة".
وأرجعت الصحيفة سبب اتخاذ مرسي لهذه القرارات في هذا التوقيت إلى "فوزه بإشادة عالمية وأمريكية للدور الذي قام به كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل".
وأمريكياً، قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "كان أحد دوافع قيام الثورة المصرية هو ضمان عدم تركز جميع السلطات في يد واحدة، فالفراغ الدستوري الحالي في مصر يمكن أن يحل بوضع دستور جديد يدعم مبدأ التوازنات والمراقبة واحترام الحقوق والحريات ويحترم التعهدات الدولية".