ماذا قالت الصحف غداة ثورة 23 يوليو 1952

تمر الذكرى الـ66 لثورة 23 يوليو اليوم، التي قام بها الجيش المصري وسانده الشعب، وتحدثت عنه الصحف وتغنت بما فعله الضباط الأحرار ففي صدر جريدة الأهرام كان العنوان "سقوط أسرة محمد على" و"إعلان الجمهورية".. يليه عنوان صحيفة "الأخبار "بعنوان على لسان ''عبد الناصر": "نقسم أننا سنخلص أرضنا شبرًا شبرًا"، وأن ''الجيش والشعب جبهة واحدة متراصة من أجل النضال والحرية وتحرير الأرض المحتلة''، "إسقاط الجنسية عن الملك فاروق"، والملك السابق أول من يجب أن يطبق عليه "قانون الغدر".
الأهرام:
على صدر صفحتها الأولى كتبت الأهرام "الجيش يقوم بحركة عسكرية سلمية.. اعتقال عدد كبير من الضباط وحماية المرافق العامة". وقالت إن اللواء محمد نجيب يتولى القيادة العامة للقوات المسلحة، ويعلن أن الجيش كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور.
ونشرت الأهرام، التي كان يرأس تحريرها حينذاك الصحفي اللبناني عزيز ميرزا، ثلاثة بيانات للواء نجيب، مع صورة له في صدر الصفحة مع علي ماهر باشا، المكلف بتشكيل الوزارة.
وكتبت الأهرام أن الحركة العسكرية جاءت كرد فعل لتصرفات "غير مسؤولة لعدد من كبار ضباط الجيش، وقد اجتمع القائمون بالحركة واللواء محمد نجيب وقرروا قيام الجيش بإجراء إصلاحات يرونها ضرورية من ضمنها إبعاد العناصر الفاسدة في الجيش".
المصري:
تصدرت صورة محمد نجيب الصفحة الأولى من جريدة "المصري"، وفوقها مانشيت "اللواء نجيب يقوم بحركه تطهيريه في الجيش"، كما نشرت خارطة طريق ما بعد الثورة: "حل مجلس البلاد وتسليمها لممثلي الشعب.. السماح بقيام الأحزاب، ومجلس الثورة لا يؤلف حزبا، ورئيس الجمهورية تنتخبه الجمعية التأسيسية".
وفي أسفل الصفحة نشرت "تشكيل حكومة مدنية محايدة تجرى الانتخابات.. وإلغاء الأحكام العرفية والإفراج عن جميع المعتقلين". والحقيقة أن خارطة الطريق لم تتحقق بالكامل حتى الآن، فالجيش لم يسلم السلطة للقوى المدنية، رغم وجود جدول زمني محدد وواضح.
الأخبار
كان لجريدة الأخبار السبق في نشر أخبار الثورة، فكانت أول من كتب مانشيتًا على صدر صفحته الأولى يقول "اللواء أحمد نجيب يقوم بحركة تطهير.. علي ماهر يؤلف الوزارة اليوم"، وأسفلها صورة لنجيب على ستة أعمدة، وأخرى له مع على باشا ماهر.
ويقول مصطفى أمين، في مقال له بعنوان "ساعة في زنزانة الثورة"، إن رؤساء صحف مؤسسة أخبار اليوم اجتمعوا قبل 24 ساعة من إعلان الثورة، واتفقوا على أن يقفوا بجوار حركة الضباط الأحرار، وأن يطالبوا بعزل الملك، قبل أن يحدث صدامًا بعد ساعات قليلة بين مجلس قيادة الثورة والأخوين أمين، حيثُ اعتُقل مصطفى وعلي أمين فجر يوم الجمعة 25 يوليو 1952، بعد أن اتُهِما بالتواصل مع خارجية لندن، واطلاعهما سرًا على مجريات الأمور في مصر.