حريم الأمير .. زوجات تميم يحاولن إعادة تاريخ موزة مع حمد

منذ فترة طويلة تتداول أنباء حول وجود صراعات داخل قصر "الوجبة" بالدوحة، بين زوجات أمير قطر تميم بن حمد الـ3، ووالدته الشيخة موزة، اللاتي يردن الإطاحة بالأخيرة من فوق كرسي "السيدة الأولى"، وتقليب السحر على الساحر وإعادة التاريخ مرة أخرى.

وبالتزامن مع ذلك، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تقريرا عن الشيخة موزة زوجة أمير قطر السابق حمد بن خليفة، ووصفتها بأنها "أقوى امرأة في العالم العربي" بسبب النفوذ الواسع الذي تملكه في إدارة شؤون قطر.

وقال التقرير إن نفوذ موزة استطاع أن يجلب لقطر تنظيم كأس العالم لعام 2022، كما تحتل صورها إعلانات الماركات الفاخرة وأغلفة مجلات الموضة.

وأكد أن والدة أمير قطر الحالي، تميم بن حمد، هي التي تدير فعليا شؤون البلاد من داخل الكواليس، وهي التي أهدت ابنها حكم الإمارة.

سردت الصحيفة قصة موزة بنت ناصر مسند المعارض الكبير السابق، التي كانت في الـ18 من عمرها عندما تزوجت ولي العهد آنذاك، حمد بن خليفة، ولم يكن هذا الزواج نتاج قصة حب رومانسية، بل كان نتاجا لصفقة سياسية لتسوية الخلافات بين والدها والنظام.

وأضافت أن والدها تم نفيه إلى الكويت في الستينيات لتسببه في موجة من أعمال الشغب بالإمارة، وكان الزواج صفقة في مقابل وقف التمرد.

وطوال فترة زواجها بحمد، سعت من أجل الانتقام لوالدها، وحرضت زوجها عام 1995 للانقلاب على والده، وبالفعل تحقق لها ما أرادت، وليس ذلك فحسب، فبعد ذلك بسنوات تمكنت من الوصول بابنها تميم إلى كرسي الإمارة، على الرغم من أن شقيقه الأكبر مشعل، كان الأحق بتولي مقاليد الحكم بعد أبيه.

وتابعت أن موزة تمكنت من كسب هذا النفوذ نظرا لما لها من قوة وسحر في التحكم بزوجها، والذي ظهر بعد أن أصبحت السيدة الأولى على الرغم من كونها الزوجة الثانية.

ولفتت إلى أن نفوذ موزة بات مهيمنا على كافة المجالات بقطر، سياسيا حيث وضعت بصماتها في تغيير الحكومات القطرية المتعاقبة، وإعلاميا عن طريق قناة "الجزيرة" التي كان لها دور في إشعال الفتن خلال ثورات الربيع العربي، وكذلك اقتصاديا.

ويظهر أيضا تأثير موزة على سياسة قطر الخارجية، من خلال لقاءاتها مع رؤساء حكومات دول العالم الكبرى، والتي سعت من خلال تواجدها الخارجي لإظهار انفتاحها على العالم وأنها أميرة لا تعرف القيود الدينية وتختلط بالرجال بحرية دون قيود من زوجها، وأكبر مثال على ذلك بقائها بالبيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل دون مرافقة زوجها.