صحف فرنسية: أمير قطر هرول إلى تركيا بدفتر شيكاته

سلطت وسائل إعلام فرنسية، الضوء على زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اعقاب أزمة اقتصادية تشهدها أنقرة إثر انهيار الليرة لمستوى غير مسبوق.
ونشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية موضوعا بعنوان "قطر تخرج دفتر شيكاتها من أجل تركيا"، في إشارة إلى إعلان أمير قطر عن استثمار مباشر بقيمة 15 مليار دولار لانعاش الاقتصاد التركي، خلال زيارته القصيرة لتركيا يوم الأربعاء الماضي.
وأوضحت الصيحفة أن تلك الخطوة تأتي ضمن مبادرة من تميم لدعم الاقتصاد التركي الذي شهد تراجعا بسبب انهيار العملة المحلية في أعقاب الأزمة الدبلوماسية والعقوبات المتبادلة بين الولايات المتحدة وتركيا، حيث فقدت الليرة نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام الجاري.
وفي نفس السياق، نشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، تقريرا بعنوان "قطر تطير لانقاذ أردوغان"، مشيرة إلى أن تميم سارع بمبادرة استثمار مباشر في تركيا لإنقاذ حليفه الأول بالمنطقة أردوغان.
وذكرت المجلة أن تركيا لن تمانع في مبلغ 15 مليار دولار لانعاش اقتصادها المتذبذب منذ بدء الأزمة مع الولايات المتحدة إثر فرض ترامب عقوبات على انقرة على خلفية قضية القس الأمريكي المحتجز لدى تركيا والمتهم بدعم جماعات إرهابية أندرو برونسون.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن هذه الخطوة جاءت كنوع من رد الجميل من قطر لتركيا، حيث أكد أمير قطر والمسؤولين بالدوحة أن دعم الاقتصاد التركي يأتي في ظل علاقة الصداقة والتعاون بين الدوحة وأنقرة، لكن الحقيقة أن قطر مجبرة على القيام بهذا الأمر كنوع من رد الجميل بعدما دعمت تركيا الإمارة الصغيرة في أزمتها بعد المقاطعة العربية التي فرضتها مصر والإمارات والسعودية والبحرين على الدوحة بسبب دعمها المتواصل للإرهاب، موضحة أن أنقرة ومن بعدها طهران كانت أول البلدان الداعمة للدوحة في الأزمة التي تواجهها جراء المقاطعة العربية.