الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ندوة عن دور مهرجان المسرح التجريبي في مصر

صدى البلد

استضافت قاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة أولى جلسات المحاور الفكرية بدورة اليوبيل الفضي لمهرجان القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبي، والتي تتناول مفاهيم التجريب والمعاصرة وانفتاح الأفق المسرحي ودور المهرجان في النهوض بالحركة المسرحية في مصر.

وتحدث في الندوة الدكتور سيد الإمام الأستاذ بأكاديمية الفنون، والكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني، والباحث عمر توفيق، وأدارها الناقد محمد مسعد، ويشرف على المحاور الفكرية الدكتورة أسماء يحي الطاهر عبد الله.

وأثار الدكتور سيد الإمام عدة موضوعات تتعلق بنشأة مفهوم التجريب منذ القرن الـ 18، وما يتعلق بها من ظهور كتابات وحركات فنية وتشكيلية متعلقة بالحداثة والتجريب .

وأوضح أنه منذ أن نشأ المهرجان التجريبي عام 1988، وبعد دورتين بدأت تحدث حالة من الحراك الفكري الجاد حول مفهوم التجريب وحول المهرجان، وفي تلك الفترة قرر إعداد قراءة ودراسة نقدية حول فكرة المهرجان، وتمثلت في كتاب حول التجريب في المسرح، وكيف تلقى المسرحيون العرب فكرة التجريب، وتناولت الدراسة أكثر من 50 مسرحيا عربيا ومصريا وكيف استقبلوا التجربة.

وأضاف: "استطيع القول أن مفهوم التجريب صنع التباسا شديدا جدًا في المفاهيم داخل استقبالها، وأن هناك خلطا شديدا بينه وبين مفهوم التجديد، ما بين التغيير وما بين طبيعة الاستجابة لدى الفنانين للمتغيرات التي تحيطهم، واكتشفت أن قمة هذا الالتباس في اختلاط الأمور وأن فكرة التجريب ارتبطت ارتباط وثيق تاريخيًا بفكرة الحداثة".

وقال الدكتور سيد الإمام الأستاذ بأكاديمية الفنون إنه منذ بداية استقبال المهرجان التجريبي، وهناك 3 أسماء مسرحية كانت لديها فكرة محددة حول مفهوم التجريب وكانت لهم تجارب رائدة في هذا وهم حسن الجريتلي والذي قدم تجارب مهمة في مجال التجريب وصلت إلى نتائج حقيقية حول فكرة الحكي والتقنية التي تم استخدامها وتم تطويرها على مدار أعماله التي بدأت منذ الثمانينات.

وأوضح أن ثاني هذه التجارب هي للفنان انتصار عبد الفتاح وتجربة المسرح الصوتي ومجموعة الأعمال التي قدمها من خلال الأصوات، ثالث التجارب هى للمخرج ناصر عبد المنعم وهو من أهم المخرجين الذين قاموا باستخدام الفراغ بشكل مبهر ومنها عرض "أيام الإنسان السبعة" وغيرها من الأعمال، حيث قديم كتابة غير تقليدية واستخدام الفراغ بشكل غير تقليدي.

من جانبه، قال الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني إنه لا يوجد معنى محدد لمفهوم التجريب وأن ممارسته تختلف من كاتب إلى كاتب ومن مخرج إلى مخرج ومن ناقد لآخر، لافتا إلى أن هناك أشياء جديدة وتقنيات جديدة وأشكال مسرحية جديدة ربما تخرج بمفهوم جديد، فلا يوجد قيم محددة، فمعنى كلمة تجريبي هو مفهوم فضفاض يختلف من شخص لآخر وفق منظوره.
وأضاف الحسيني أن هناك مجموعة المستقلين الذين لديهم تجارب مهمة جدا في المهرجان التجريبي.

وقال الباحث عمر توفيق إن المهرجان التجريبي لم يكن المهرجان الأول الذي أطلق على نفسه مصطلح التجريبي فهناك تجارب لمهرجانات عالمية تم إطلاق نفس المصطلح عليها مثل مهرجان ايطاليا لمسرحيات الفصل الواحد والذي أقيم عام 1984 ، وتبعه في فرنسا عام 1986 المهرجان الدولى للمسرح التجريبي الخاص بالمرأة، ووجود المهرجانين أدى إلى وجود حراك مسرحي جديد.

وأضاف أن المهرجان قدم 327 كتابًا خلال 22 عاما تضمنت 55 كتاب من إصدارات النصوص المسرحية، و47 كتابا في مناهج التمثيل والاخراج ، 34 كتابا عن الشخصيات المسرحية، و20 كتابا في النقد المسرحي، و 19 كتابا عن الدراما وأهميتها وأشكالها المسرحية، 25 كتابًا عن عناصر السينوغرافيا المختلفة، 28 كتابا في نظريات المسرح المختلفة، 97 كتابا في الأبحاث والنظريات المسرحية والشأن المسرحي على مستوى العالم، بالإضافة إلى كتابين عن المهرجان، وكتاب النظريات، لافتا إلى أنه تم إصدار هذه الكتب في الفترة بين عامي 1989 وحتى 2010،

وتُعد أحد الأعمدة الرئيسية لتقديم فن مسرحي مصري بشكل كبير، حيث تنطلق فاعليات المهرجان التجريبي والمعاصر في دورته الـ 25 "دورة اليوبيل الفضي " في الفترة من 10 وحتى 21 سبتمبر الجاري.