ناجية فانوس تكشف بالأدلة: صلاية نارمر سجلت توحيد القطرين

قالت ناجية فانوس كبير الأثريين بالمتحف المصري بالتحرير إن صلاية نعرمر "نارمر" استخدم المصرى القديم الرموز ليسجل توحيد القطرين، فكان يرمز للشمال بنبات البردى والجنوب نبات اللوتس.
جاء ذلك ردا منها علي ما أثاره الدكتور سيد القمني في برنامج تليفزيوني إن صلاية الملك مينا "نارمر أو نعرمر" لا تدل على توحيد القطرين، ولم تكن لتسجيل حربه بل تدل على حرب بين الملك مينا وبين بدو سيناء.
وقال القمني تظهر الصلاية الملك مينا وهو يقبض على رأس رجل ويضربه بعصا يمسكها بيده، والمضروب بدوي وليس مصريا، والصلاية عليها رسم لرجلين ملامحهم ليست مصرية، مما يدل أن الصلاية كانت لتسجيل حرب الملك مينا ضد بدو في سيناء، أو غزاه جاؤوا من جانبها، ولم تكن لتسجل توحيد القطرين.
وكشفت ناجية فانوس لصدي البلد أن الصلاية كانت لتوحيد للقطرين وليس شيئا آخر وذلك لسببين، الأول أمام الملك نجد الإلهحورسفي هيئةالصقر، وهو يقدم للملك رأس أسير وجسمه عبارة عن علامةالأرضعند المصريين القدماء، ويخرج منهانبات البردىأى دليل على أنها أرض الشمال ومعنى ذلك أن حورس يقدم للملك أرضالدلتا ليحكمها ويبسط عليها نفوذه.
ثم نجد أسفل اللوحة اثنين من الأعداء يهربان وبجوار كل منهما اسم مقاطعته (بوتو وسايس)، وكل منهما ينظر وراءه دليلًا على قوة ما يهربان منه، وبجوارهما رسم لحصنهما الذي استولى عليه نارمر.
وقالت إن السبب الثاني علي الوجه الآخر للصلاية، حيثنجد أولا في أعلى الصورة المنحوتة نفس وجهى المعبودةباتوبينهما السِرخ، وأسفلها منظر يصور انتهاء الحرب ويمشى الملك في موكب النصر المتجه لمعبد مدينةبوتو المقدسة.
وهنا يلبس الملكالتاج الأحمرتاجالدلتا وورائه حامل الصندل وأمام الملك كبير وزرائه وفوقه كلمة "سات" يعنى وزير، وأمام الوزير حملة الأعلام، ومن الأعلام نستنتج أن مصر القديمة كانت أول من يكوّن حكومة مركزية في التاريخ، حيث يرجع تاريخ تلك اللوحة وهذا الحدث إلى 3100 سنة قبل الميلاد.
ونجد على أقصى اليمين مجموعة من الأسرى مقطعة رقابهم وموضوعة بين أقدامهم ونرى أن جميع الأسرى أقدامهم مواجهة لبعضها ما عدا إثنين منهم، وذلك تمييزًا لهما ويعتقد أنهما قائدين من الشمال.
وأضافت: أسفل هذا المشهد نجد صورة لحيوانين خرافيين متشابكة متشابكة الأعناق ليشكلوا بؤرة الصلاية لطحن كحلالملك، وفي نهاية اللوحة نجد الملك مصوّرا على هيئة "ثور" قوي دليلًا على قوته يدمر أحد حصون الأعداء ويطأ بقدمه أحد الأعداء والرمزية هنا تؤكد الوحدة.