نهال علام تكتب: لم يكن سهلا
لمْ يَكُن سهلًا ، مرور الذكري دون الذِكري..
لمْ يَكُن سهلًا، تحول الْغَضَب إلي رفاهية لا نملُكها..
لمْ يَكُن سهلًا، محاولة الزُلفي إلي الله..
لمْ يَكُن سهلًا ، إنكسار الروح في أعيننا..
لمْ يَكُن سهلًا، شَب الأبناء عن الطوق ، إستعدادًا لكسره..
لمْ يَكُن سهلًا ، إستيداع قطعًا من أرواحنا أرصفة المطارات..
لمْ يَكُن سهلًا ، كَتَم صوت الأنين الذي تسبب به الحنين..
لمْ يَكُن سهلًا ، إرتداء الإبتسامات المذبوحة..
لم يَكُن سهلًا ، الأشتياق لضحكات كانت يومًا مسموحة..
لمْ يَكُن سهلًا ، التمسُك بالبقاء علي دين الْحُلْم ..
لمْ يَكُن سهلًا ، الْكُفْر بمِلة الحُب..
لمْ يَكُن سهلًا ، تَرك ما يُحيي الأنفس، طواعية..
لمْ يَكُن سهلًا ، الحياة تحت مقصلة ما نبغُض..
لمْ يَكُن سهلًا ، رؤية الوشوش فشوش بِلا أقنعة..
لمْ يَكُن سهلًا ، البكاء علي الراحلون..
لم يَكُن سهلًا ، لمْلَمة جِراح الذكريات..
لمْ يَكُن سهلًا ، تَرك سعادِة القلب إسترضاءً لسطوة العَقل..
لمْ يَكُن سهلًا ، الفِرار مِنك فما كُنت أَفِرُ إلا إليك..
لمْ يَكُن سهلًا ، إدراك طعم النجاح وخاصةً أنه سريع الجِناح..
لمْ يَكُن سهلًا ، لِقَاء الموت وجهًا إلي وجه، ومرة تِلْو مرة..
لمْ يَكُن سهلاٌ ، التمَسُك برداء الصَبر..
لمْ يَكُن سهلًا ، البحث عن الرِّضا ..
لمْ يَكُن سهلًا ، تحمُّل كل هذا الأشتياق..
لمْ يَكُن سهلًا ، الأعتياد علي الإفتقاد..
لمْ يَكُن سهلًا ، إستسهال الملل..
لمْ يَكُن سهلًا ، إستساغة الألم..
لمْ يَكُن سهلًا ، تحمُّل حماقات الآخرين..
لمْ يَكُن سهلًا ، دفع فواتير غبائهم ، دمًا و حظًا ودموعًا..
لمْ يَكُن سهلًا ، تجاوز الخوف من المجهول..
لمْ يَكُن سهلًا ، بذل المجهود حِفاظًا علي الموجود..
لم يَكُن سهلًا ، التمسُّك بالمبادرة التي تنتهي بمواجهة بلا مراجعة..
لمْ يَكُن سهلًا ، الإستصلاح في القلوب البور..
لمْ يَكُن سهلًا ، أن نراقِب الحياة بهذا الفتور..
لمْ يَكُن سهلًا ، كتابة تِلْك السطور..
لمْ يَكُن سهلًا ، إنتظار الدور..
لمْ يَكُن سهلًا ، الثبور..
لمْ يَكُن سهلًا ، كُل ما كان يومًا سهلًا ......