"صبيح" يكشف "العنصرية" لدى "الكنيست" بحق الفلسطينيين

كشف السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد بالجامعة العربية لشئون فلسطين في تقرير له صدر ظهر اليوم الأحد عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة عن مخاطر القوانين "العنصرية" التي يناقشها "البرلمان الإسرائيلي" الكنيست في دورته الحالية.
وأضاف صبيح في تقريره الذي جاء بعنوان "مشاريــع القوانيــن العنصريــة التمييزيــة الإسرائيليـة ضد الفلسطينيين" والمقدمة إلى الكنيست لإقرارها في دورته الحالية": "بعد مرور 63 عاماً على نكبة فلسطين عام 1948، ما زال فلسطينو 1948 يواجهون تحديات عنصرية تمس كافة مناحي حياتهم وتهدد بقائهم على أراضيهم، وفي مقدمتها دعوة ومطالبة بعض اليمينين المتطرفين والذي يتزعمهم وزير الخارجية الإسرائيلي العنصري "أفيغدور ليبرمان" إلى طرد أكبر عدد ممكن من العرب الفلسطينيين من أراضيهم داخل الخط الأخضر إلى الضفة الغربية المحتلة أو إلى خارج حدود فلسطين التاريخية.
وأكمل صبيح: "يضاف إلى ذلك قناعة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" بضرورة طرد الفلسطينيين من إسرائيل، التي سجلها عبر توصيات عديدة في مؤتمرات إسرائيلية مقدمتها مؤتمرات "هرتسليا" التي تعقد بشكل دوري منذ عام 2000، وكذلك خطاباته وتصريحاته.
وأشار الأمين العام المساعد إلى أن الكنيست يواصل إقرار سلسلة من القوانين العنصرية التمييزية الإسرائيلية والتي يسعى اليمين العنصري من خلالها إلى إقرارها إلى التضييق على الفلسطينيين داخل أراضي عام 1948.
وقال صبيح، وهو سفير سابق لبلاده لدى مصر: "يهدف مشروع هذا القانون إلى "تنمية الولاء الفلسطيني لإسرائيل، وتشجيع مساهمته في تعزيز قيمها كدولة يهودية ديمقراطية"، وقد بررت الحكومة الإسرائيلية تأييدها لمشروع القانون بأن مستوى التعبئة والتجنيد في المجتمع الإسرائيلي كان أكثر بكثير خلال مراحل الدولة السابقة، وأن التركيز الآن على الفرد أفضل من التركيز على المجموع.
واختتم تقريره بالقول: "لقد عارض فلسطينيو الداخل مشروع هذا القانون لعدة أسباب منها "أنه محاولة لفرض قيم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية عليهم"، وذلك عبر تشجيع وزيادة نسبة تطوع العرب بجمعيات ومؤسسات تعمل من أجل تعزيز الهوية اليهودية، وتتماشى قيمها مع تعريف إسرائيل لنفسها "كدولة يهودية ديمقراطية".
أن "قوانين الخدمة القومية أو المدنية"، ما هي إلا الوجه الآخر لقوانين الولاء للصهيونية، أو بتعريفه الرسمي "الولاء لإسرائيل كدولة يهودية"، وهو تعبير عن رغبة إسرائيل، بعد فشلها طوال 63 عام في إقناع فلسطينيي 48 بالولاء للمشروع الصهيوني".