الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على تفاصيل جلسة دور الفن والسينما لتغيير المجتمع بمنتدى شباب العالم

صدى البلد

شهدت القاعة الرئيسة بمنتدى شباب العالم 2018 بشرم الشيخ، انعقاد جلسة دور الفن والسينما لتغيير المجتمع، وكان من أبرز الحضور، أشرف زكي نقيب الممثلين، والكاتبة الصحافية فريدة الشوباشي، ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق.

وشهدت الجلسة وجود عدد من المتحدثين هم: الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، والسينارييست والكاتب محمد حفظي من مصر، وهشام خرما فنان موسيقي ومخرج إبداعي من مصر، ليلى كوانج مؤسسة تصميم عمراني من الولايات المتحدة الأمريكية، وجيرمي جيلي مؤسس منظمة Peace one day من المملكة المتحدة، وآروا آدون وهي كندية من أصل ليبي وتعمل في مجال النحت، وايفان راجيرو أحد فناني الولايات المتحدة الأمريكية، وشاكر خزعل مؤلف وكاتب ومراسل وهو كندي من أصل فلسطيني.

في حين أدارت الجلسة الإعلامية هبة جلال، والتي بدأت بسؤال: ماذا نصنع؟ ماذا نبني في طريق الفنون؟ كيف يمكن صناعة مجتمعات راسخة تخلو من الكسل؟.

وبدأ ايفان راجيرو بالحديث عن مايكل جاكسون وكيف كان له بالغ الأثر في تكوين شخصيته الفنية، فقد كان ملهمه الأول، وبعدها بدأ الدراسة في مجال مجال الفن والرقص، حتى اكتشف إصابته بسرطان العظام، وأخبره الأطباء بضرورة بتر ساقه اليمنى، وتفكيره في ان يصبح راقص هيب هوب مشهورًا، ثم تحدث عن محاولاته في الرقص على قدم واحدة ودور زوجته في مساعدته، وعملها على إدخال التكنولوجيا في قدمه الصناعي حتى يتمكن من الرقص بها.

ثم تحدث شاكر خزعل، عن أنه فلسطيني، وُلد في مخيم للاجئين في لبنان عام 1987، ثم انتقل للعيش في كندا، وهذه كانت أول الأسباب التي جعلته يشعر بعدم الهوية أو الانتماء، وكان كل ما يعرفه عن فلسطين بعيدا تماما عن الحرب، لأن كل ما يعرفه كان عن طريق قصص جده وحكاياته عن ذكرياته هناك مثل أول مرة ركب فيها دراجة.

وكان من أهم ما قاله خزعل: إن كل لاجئ هو سفير عن اللاجئين من دولته، لافتا إلى أن الوسيلة الأمثل للتعبير هي رواية القصص بمعني الكتابة، مشيرا إلى أن اللاجئين تمكنوا من تحقيق نجاحات عديدة، فمنهم من أصبح سباحًا مشهورًا فاز بالأولمبياد، ومنهم من أصبح رئيسا، ممثلا أو كاتبا،

وأكد أن التكنولوجيا هي الوسيلة الأمثل لإيقاظ العالم، حيث إنها أسرع وسيلة لنشر الاخبار.

وتابعت الحديث الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة عن رؤيتها وخبرتها عن الفن بصفتها فنانة عالمية، مشيرة إلى إعجابها بايفان راجيرو، حيث شاهدت عرضه في افتتاح مسرح شباب العالم. ثم تحدثت عن مشوارها الطويل وحبها لآلة الفلوت، ووصفتها بأنها أحد أهم مكونات شخصيتها الناجحة.

وتابعت قائلة: "إن الفن يشكل روح المجتمع، وإن أسرع وسيلة للتأثير في المجتمعات هي الفن، فهو المؤثر الأول والرئيس في أي مجتمع.. ولغة الفن لغة واحدة، فهو يصل إلى الجميع أيًا كانت لغته". ثم شكرت الوزيرة وزير الثقافة الأسبق "محمد صابر عرب" حيث إنها عملت معه، تحت قيادته وشجعها كثيرا، وقالت: إن الفن عندما يخضع للشكل الإداري البحت يتم إعاقته بشكل كبير، ولذلك هي تحاول أن تشجع العديد من الشباب بعيدا عن المعوقات الإدارية.

ثم تحدث هشام خرما عن حياته قبل انخراطه في مجال الفن، ولفت إلى أن الفن يعد أسرع وسيلة للوقوف على ثقافة الدولة وهويتها.

وتابع الحديث جيرمي جيلي، حيث شكر اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم على دعوته، موضحا انه وجد ملاذه في الكاميرا وعالم التصوير، ولو كان يملك المال لعمل على منع العنف في العالم. وبعد عدة سنوات انتقل لمجلس الأمم المتحدة، وبعد التصويت تم إعلان 21 سبتمبر يوم وقف العنف وإطلاق النار. وانتقل بالكاميرات إلى أفغانستان، وقام بتطعيم الأطفال التطعيم الثلاثي، وبالطبع قام بوقف استخدام العنف.

وأشار محمد حفظي، إلى أن السينما عبارة عن امتداد لقصة، والقصة هي وسيلة لتشكيل الوعي أو اللاوعي الجمعي، كما تعمل السينما على أكثر من مستوى، فهي تسلي الناس وتقدم لهم نماذج إيجابية، وبخصوص لوم الناس على السينما أنها السبب في سلوكيات بعض الشباب حاليا قال: إن السينما مرآة تعكس حالة اجتماعية معينة في الشارع.

وأضاف أن هناك العديد من الكنوز والقصص في الادب ولكن لا يحاول البعض منا اكتشافها، معبرا عن سعادته لمشاركته في تحويل بعض الروايات الحديثة للمؤلفين الشباب إلي أفلام ناجحة.

وأعربت ليلي كوانج عن شعورها أنها في جو من الاتصال بالعالم في مكان واحد، وعملها بمدينة نيويورك لعدة سنوات مما جعلها تفقد اتصالها بالطبيعة. لذلك قررت العودة للعمل في مجال تصميم المناظر الطبيعية لأنها كما ترى أن قوة الإنسان والهبة الخاصة به موجودة في اتصاله بالطبيعة، لأنه من المهم أن تؤمن أنك جزء من شيء أكبر.

وتحدثت آروى آبون عن بدايتها في نيويورك وبعض المشاكل التي واجهتها بسبب هويتها الليبية الأمازيغية وذلك رغم تمتعها بشخصية منفتحة متقبلة للرأي الآخر، كما اشارت إلى أن الحجاب هو وسيلة المرأة المسلمة للتعبير عن هويتها، ولكنها حاولت أن تعبر عن هذا من خلال التصوير، وقالت: إن أفضل طريقة لاتباع تعاليم دينك الذي اخترته هي أن تكون شخصًا متحضرًا، سواء في اتباع طقوس دينك أو في تقبل تنوع واختلاف الأخرين.


-