الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد علي يكتب: كيف نربي أبناءنا

صدى البلد

المتدبر لآيات الله يرى أن الله تعالى قد ذكر لفظ تربيه فى القرآن مرتين وارتبطتا بالعمر فقال تعالى:
( ربى ارحمهما كما ربياني صغيرا ) والاخرى فى قول فرعون لموسى عليه السلام ( الم نربك فينا وليدا )
هنا ندرك ان التربية ارتبطت بمرحلة الطفوله المبكرة, وانه من اعظم ما يمن به الوالدان على ابنائهما التربية حيث قال ( كما ربياني ) ولم يقل ارحمهما لانهما تركا لى مالا او ملكا.

ان تربية الاطفال الغاية الاسمى والواجب الاكبر الذى يجب على الوالدين ان يتقناه تجاه الابناء ويتم هذا فى مرحلة الصغر، وهنا يكمن السؤال : كيف نربى ابناءنا ؟ ما الطريقة الصحيحة ؟ وما الخطوات التى يجب ان نتبعها ؟ وما اهم الحاجات التى يجب ان نشبعها عند اطفالنا؟

ان ما نراه الان اهتمام الوالدين بتحقيق العيش الكريم من مال ومكانة اجتماعية وتحقيق الرفاهية فنجد ان الوالدين يهتمان اهتماما شديدا بإحضار الملابس الجديدة والالعاب المختلفة لأبنائهم ويهملان جوانب اخرى اكثر اهمية وهى حاجة الطفل الى النمو النفسي السليم، والذى يتحقق فى الاهتمام بالجانب الخلقي من حيث الآداب فى تناول الطعام والشراب , ومساعدة الطفل على التعامل مع غيره من الاطفال ببيان الصواب والخطأ وتعزيز كل سلوك يصدر منه وفق قواعد واسس التربية السليمة.
 
وكذا الاهتمام بنمو الجانب العقلى لدى الطفل عن طريق تعليمه وتوجيهه باسلوب يتفق وما لديه من قدرات حيث نراعى الفروق الفردية بين الاطفال فليس كل طفل كالاخر،ويجب علينا الاهتمام بتنمية الجانب الانفعالى لدى الابناء منذ بداية حياتهم كالاحساس بالامن النفسى وصولا الى اعلى درجة الطمأنينة الانفعالية وتحقيق الاستقرار النفسي.

كما يجب ان نهتم ايضا بتنمية السمات الشخصية التى يجب ان يتميز بها فيما بعد كالصدق , الاخلاص , الوفاء , الشجاعة والجرأة , التعاون مع الاخرين.

ايضا يجب ان يكون لنا دور فى اختيار اصدقاء واقران الطفل حيث ان للاقران التأثير البالغ على الطفل حيث يكتسب العادات والتقاليد ومختلف انواع السلوك من اقرانه، كما يتوجب علينا الاهتمام بتنمية القدرات العقلية العليا كالقدره على التفكير الابتكارى والابداع وتنمية مهارات الانتباه والتركيز والفهم والادراك وذلك من خلال تهيئة البيئة المعرفية والثقافية لزيادة معدل النمو العقلى.

وايضا توجيه النصح والارشاد المستمر للطفل والبعد عن اهانة الطفل النفسية والبدنية وعدم اللجوء الى العقاب البدنى , والبعد عن التدليل الزائد وتجنب الطفل المشاكل العائلية التى قد تحدث بين الاب والام.
 
كما يجب ايضا الاهتمام بتوفير وقت للعب حيث ان اللعب يعتبر شيئا مهما فى حياة الطفل يمكنه من البناء النفسي السليم لشخصيته فى مختلف الجوانب الشخصية , الجسمية , العقلية , الانفعالية , الاجتماعية , والخلقية .
بالاضافه الى انه وسيلة جيدة وطريقة لتفريغ طاقة الطفل ومساعدته على الشفاء من بعض الاضطرابات كاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

واخيرا علينا ان ندرك ان تربية الابناء مسئولية ليست بالسهله وانما امر عظيم وهدف جليل سوف نجنيه مع ابنائنا فى مراحل عمرهم المختلفه فمن زرع خيرا حصد خيرا ومن زرع شرا حصد كيفما زرع.