العكلوك: تأسيس آلية عربية إسلامية أفريقية لدعم القضية الفلسطينية دوليا

أكد السفير مهند العكلوك، السفير المناوب لدى جامعة الدول العربية، أن الاجتماع التأسيسي لآلية التنسيق المشتركة ما بين جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي، والاتحاد الافريقي لدعم القضية الفلسطينية يأتي استجابة لتوجيهات من أطر مختلفة في هذه المنظمات الثلاث سواء على مستوى القمة أو على مستوى وزراء الخارجية والمندوبين الدائمين.

وقال العكلوك في تصريحات صحفية، إن الاجتماع الذي عقد في جامعة الدول العربية بحضور ممثلين عن الجامعة العربية، والاتحاد الافريقي، ومنظمة التعاون الاسلامي، بالإضافة الى حضور دولة فلسطين، الهدف منه هو تأسيس هذه الآلية وتنسيق المواقف والرؤى لتلك المنظمات بهدف دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية تحديدا في الامم المتحدة ومجلس الامن، ومجلس حقوق الانسان، واليونسكو.

وأشار إلى أن الهدف أيضا من عقد هذا الاجتماع هو لمواجهة استهداف القضية الفلسطينية في القارة الافريقية، حيث ان هناك محاولات اسرائيلية يرددها رئيس الوزراء الاسرائيلي دائما، وهي "أن السلام مع الفلسطينيين ليس شرطا للسلام أو لإعادة العلاقات الطبيعية مع الدول الافريقية" وهو يحاول دائما أن يصور نفسه كحل وليس كمشكلة وان علاقاته مع الاتحاد الافريقي استراتيجية .

وأضاف: ان هذه الآلية أتت لتستحضر الإرث التاريخي للدعم الافريقي للقضية الفلسطينية ولتؤكد القيم المشتركة ما بين فلسطين ودوّل الاتحاد الافريقي كمناهضة الاستعمار والتمييز العنصري والاضطهاد، موضحا انه لا يجمع أي قيم الاحتلال الاسرائيلي مع القارة الافريقية التي عانت لعقود طويلة من الاستعمار والتمييز العنصري .

وقال العكلوك: هذه الآلية تأتي انطلاقا من مواثيق هذه المنظمات الثلاث التي تعطي القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة مكانة مميزة سواء بالجامعة العربية، أو الاتحاد الافريقي، او منظمة التعاون الاسلامي، موضحا ان الاجتماع التأسيسي بحث بعض المجالات التي يمكن للتنسيق فيما بينها، وفي مقدمتها المجال السياسي والذي يتوجب ان تحافظ تلك المنظمات على موقف موحد داعم للقضية الفلسطينية خاصة في وقت التصويت على القرارات الخاصة بفلسطين سواء كان في الامم المتحدة او في منظماتها المتخصصة، وذلك تنفيذا لقرارات ومقررات وإعلانات فلسطين في تلك المنظمات الثلاث والتي تحث الدول الاعضاء للالتزام بالتصويت لدعم القضية الفلسطينية.

وأعرب وفد دولة فلسطين في الاجتماع عن قلقه من تغيير نمط تصويت بعض الدول الافريقية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا ضرورة ضبط التصويت من خلال موقف موحد نابع عن المكانة التاريخية للقضية الفلسطينية، كما تطرق الاجتماع الى المجالات الاخرى كالاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والإعلامي، والتعليمي.

وأكد الوفد ضرورة تبادل الخبرات ما بين فلسطين والدول الافريقية ودول منظمة التعاون الاسلامي، وإعطاء الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي دورا في هذا التعاون مع الوكالات المتخصصة بالدول الافريقية والاسلامية، حيث ان فلسطين توجد بها خبرات كبيرة في كافة المجالات، وضرورة تنظيم فعاليات ثقافية في الدول بصفة دورية لإحياء التراث الثقافي الفلسطيني، وذلك بالتعاون مع دولة فلسطين والمؤسسات المعنية بهذا الشأن.

وقال السفير، إن الاجتماع التأسيسي الأول أشار إلى أهمية تشجيع الزيارات إلى مدينة القدس، بشرط أن تكون بالتنسيق مع دولة فلسطين، وألا تشكل شبهة للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي .