السجن تهذيب وإصلاح.. مساعد وزير الداخلية: مرتب السجين بمصنع الحلاوة من ٣ إلى ٦ آلاف جنيه.. وحقوق البرلمان تكشف حقيقة رواتبهم جميعا.. ونائب: مبادرة العفو الرئاسى للم شمل الأسرة

السجين يحصل على حافز فى عمله وليس مرتبا يصل إلى 6000 جنيه

السجن تهذيب وإصلاح بهذه الكلمات بدأت السجون المصرية فى الإستفادة من طاقة المسجونين لديها من خلال تشجيعهم على العمل داخل السجن فى مصانع وتوفير مرتبات جيدة، لكى تجعلهم مواطنين صالحين فى المجتمع يستطيعوا ان يفيدوا بلدهم بعد خروجهم من السجن ، وهذا ما بدأت تنتهجه السجون المصرية خلال الفترة الأخيرة.

وأكد اللواء زكريا الغمري مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، في وقت سابق أن 18 ألفا و200 غارم استفادوا من مبادرة سجون بلا غارمات التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف مساعد الوزير خلال فاعليات ندوة "الداخلية الإنجازات والمبادرات" المنعقدة فى مركز بحوث الشرطة، استفاد من العفو الرئاسي 51 ألفا و504 وبالنسبة العفو الشرطى تم الإفراج عن 59 ألف سجين، موضحا أنه لولا الدعم المالي من المواطنين، لما استطعنا إخراج كل هؤلاء الغارمين والمفرج عنهم.

وأشار إلى راتب السجين بمصنع الحلوى من 3 لـ6 آلاف جنيه.

وأكدت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان، بمجلس النواب، أن المرتبات الكبيرة التي يحصل عليها السجناء، بقطاع مصلحة السجون، ناتج عن حرفي ماهر، أثبت نفسه في المشروعات التي أقامتها وزارة الداخلية بالسجون، إضافة إلى عملهم لساعات إضافية، أدت إلى وصول راتب بعضهم من 3 :6 آلاف جنيه.

وقالت "عازر" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": إن اهتمام الدولة بملف حقوق الإنسان غير مسبوق، والدليل على ذلك حالات الإفراج التي تقوم بها الدولة للغارمين والغارمات، إلى جانب قرارات العفو الرئاسية التي تصدر بين الحين والآخر.

وأضافت أن الدولة دعمت قرارات الإفراج عن السجناء من خلال مجموعة من المبادرات على رأسها "بلد بلا غارمات".

وقال النائب محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان، بمجلس النواب، إن وزارة الداخلية، أخذت تنتهج عقيدة جديدة بجعل مصلحة السجون قطاع منتج، ولذلك نرى وجود العديد من المصانع في السجون، مثل مصانع الحلاوة والأخشاب والكريتال، وغيرها.

وأضاف "الغول" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن هذا النهج هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع رواتب السجناء، مشيرًا إلى أنه يتم تعليم السجين على إحدى الحرف، بمقابل مادي، ثم يكون له نسبة من الربح مع تطوره.

وأوضح عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن الوضع في السجون المصرية تطور إلى حد كبير، لدرجة أنه يمتاز بأشياء غير موجود في دول أخرى متطورة، متابعًا: يتاح للسجين في أواخر فترة قضائه لمدة السجن أن يخرج دون حراسة لمدة 48 ساعة، على أن يعود بعدها، وذلك بعد التأكد من حسن السير والسلوك له، لتأهيله نفسيًا ومجتمعيًأ

وقال النائب نبيل بولس، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان أن مبادرة سجون بلا غارمات تأتى فى إطار تعليمات الرئيس السيسى من خلال توفير أموال الغارمات للإفراج عنهم، هذا بالإضافة إلى العفو الرئاسى الذى يصدره الرئيس فى إطار لم شمل الأسرة.

وأكد بولس فى تصريحات خاصة لـصدى البلد" أن لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان تفقدت عدد من السجون فى الفترة الأخيرة، ولاحظت
داخل السجن ان المسجونين يعملون فى مصانع للأثاث والحديد ، بهدف توفير خامة جيدة ومنتج أفضل للمواطن بأقل تكلفة فى السوق.

وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان إلى أنه فيما يتعلق بوصول مرتب السجين من 3000 الى 6000 جنيه شهريا ، فهذا امر غير حقيقى، ولكن هذا المبلغ عبارة عن حافز للمسجون حينما يقوم بعمل منتج فى فترة معينة قد تصل إلى أكثر من شهر وقت ما ينتهي من المنتج، ولكنه لا يحصل على مرتب 300 جنيه او 6000 جنيه شهرى.

وأوضح أن هذا الأمر يجعل نفسية السجين جيدة، لأنه يحصل على حافز وكل ذلك يعتبر فى صالح البلد فى النهاية.