الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بناه للشهداء وشيعت منه جنازته ودفن بجواره ..حكاية النصب التذكاري للزعيم أنور السادات

صدى البلد

بعد أن فقدت مصر شهداء من أبنائها البواسل فى حربي الاستنزاف وأكتوبر المجيدة أمر الرئيس الراحل أنور السادات بإنشاء نصب تذكاري تخليدًا لهم وتم افتتاحه في أكتوبر 1975 وتم اختيار شكل الهرم لمبنى النصب التذكاري كرمز لفكرة الخلود في حضارة المصريين القدماء.

وفى السادس من أكتوبر سنة 1975 افتتح الزعيم الراحل أنور السادات النصب التذكارى، ووضع إكليلا من الزهور على قبر الجندى المجهول، ويشاء القدر أنه في أكتوبر سنة 1981 شيعت جنازة السادات وتم دفنه في موقع النصب التذكارى، وأقيم ضريحه بجوار ضريح الجندى المجهول.


ودُفِنَ الرئيس السادات بجوار قبر الجندى المجهول المشيد بمدينة نصر؛ حيث لم يتخيل أنه سيدفن فيه، لأنه  كان قد اختار مكانا لقبره أشرف على بنائه وزير الإسكان فى عهده المهندس حسب الله الكفراوى فى منطقة وادى الراحلة، وقد انتهى من تشييده قبل ثلاثة أسابيع من اغتياله – بحسب رواية ابنته الكبرى رقية السادات – ولكنه لم يدفن فى هذا القبر .


والنصب بني من حجر البازلت وكانت الخرسانة علي هيئة هرم مجوف من الداخل، بارتفاع 33.64 متر في حين يبلغ عرض الحوائط عند القاعدة 14.30 م. تبلغ سماكة حوائطه الأربعة 1.9 متر.



مُنفذ فكرة الزعيم 

أجريت مسابقة فنية لهذا الغرض فاز فيها الفنان سامى رافع الحاصل على درجة الدكتوراه من كلية الفنون الجميلة في فيينا وكان  سامى رافع وقتها يبلغ من العمر 44 عاما، ويعمل أستاذا مساعدا منتدبا بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة.


وفى يوم 6 أكتوبر من عام 1981 كان الرئيس السادات حاضرا العرض العسكرى بالمنصة فى مدينة نصر احتفالا بانتصارات أكتوبر، وبجواره عدد من قيادات الجيش  ليفاجأ الجميع بسيارة تتوقف أمام العرض العسكرى يخرج منها خالد الإسلامبولى وعبود الزمر ليغتالا الرئيس الراحل بالرصاص، وينهى عهد رئيس عاش محاربا ومدافعا عن السلام وتم دفنه فى قبر بنفس المكان الذى اغتيل فيه وهو الحادث الذى أطلق عليه "حادث المنصة" نسبة إلى مكان وقوعه، بجوار قبر الجندى المجهول "النصب التذكاري" وهو المكان الذى يحرص كبار الساسة والزعماء والمواطنين المحبين على زيارته سنويا تخليدا لذكرى الزعيم المحارب من أجل السلام.