أمير القلوب، صانع السعادة، سفير مصر في العالم، ألقاب استحقها جراح القلب المصري العالمي، السير مجدي يعقوب، الذي وهب حياته لمساعدة الفقراء وغير القادرين، مما جعل منه رسول الإنسانية، وفخر لبلده ومهنته، مفهوم النجاح بالنسبة له؛ هو خدمة الآخرين وفقط دون مقابل.
لا يضاهي براعة الدكتور مجدي يعقوب في مضمار جراحة القلب سوى نبله وسموه الأخلاقي، فالجمع الصعب والنادر بين الامتياز العلمي والمهني والشخصية الكاريزمية والتواضع ودماثة الخلق هو أمر لا يختلف عليه اثنان ممن عرفوه عن قرب، وهو مما لا يستطيع الإنسان تصنعه إن لم يكن جزءًا أصيلًا من تكوينه.
- حياته ونشأته
- أسباب التوجه لتخصص القلب
- دراسته الجامعية
بدأ الدكتور مجدي يعقوب حياته العملية باحثًا في جامعة شيكاغو الأمريكية عام 1969، ثم رئيسًا لقسم جراحة القلب عام 1972، ثم أستاذًا لجراحة القلب بمستشفى برومتون في لندن عام 1986، وفي بريطانيا، حصل الدكتور مجدي يعقوب على الزمالة الملكية من ثلاث جامعات “كلية الجراحين البريطانيين بلندن - كلية الجراحين بأدنبره - كلية الجراحين الملكية بجلاسكو” وتولى عدة مناصب أكاديمية قبل أن ينطلق ليبدأ حياته العملية كطبيب ممارس.
- أطول مريض نقل قلب أوروبي
- 25 ألف عملية لخدمة الإنسانية
وتحتل إنجازات الدكتور مجدي يعقوب مكانة رفيعة في صدارة الإنجازات الطبية التي أنقذت الكثيرين من مرضى حالات القلب الخطيرة، ومنها نجاحه مع فريق طبي بريطاني بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، عن طريق استخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب.
ويُعد الدكتور مجدي يعقوب مؤسس جراحة زراعة القلب في بريطانيا، كما أسس جمعية Chain of Hope الخيرية لرعاية الأطفال في دول العالم الثالث، وساهم في إنقاذ أرواح العديد من الأطفال في العالم ممن ولدوا بعيب خلقي في الأوعية الدموية الكبرى.
على كثرة ما ناله من جوائز، يرى الدكتور مجدي يعقوب أن أفضل جوائزه هي رؤية المرضى وقد استردوا صحتهم، والوصول لاكتشاف جديد قد ينقذ حياة الآلاف من المرضى، وبالنسبة له لا شيء يضاهي رؤية طفل تمكن من الحياة بصحة بعد أن كان معرضًا للوفاة بسبب مرضه.
- دوره الوطني في مساندة مصر
- مركز أسوان لجراحة القلب
- الجوائز والأوسمة
كما حصل على جائزة أبقراط الذهبية العالمية للتميز في مجال جراحة القلب، حصل عليها في موسكو عام 2003، وجائزة منظمة الصحة العالمية للخدمات الإنسانية، وجائزة الإنجاز مدى الحياة من الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة عام 2004، والميدالية الذهبية للجمعية الأوروبية لطب القلب عام 2006، وجائزة فخر بريطانيا للإنجاز مدى الحياة عام 2007، والمواطنة الفخرية لمدينة برجامو الإيطالية عام 2007.
وحصل أمير القلوب السير مجدي يعقوب على وسام الاستحقاق من الأكاديمية الدولية لعلوم القلب والأوعية الدموية 2007، وقلادة النيل العظمى للعلوم والإنسانية من مصر عام 2011، ووسام العظام للجمعية الأمريكية للقلب عام 2012، وميدالية ليستر تقديرًا لإسهاماته في علم الجراحة عام 2015، كما منحته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لقب "سير" عام 1992 تبعًا لتقليده رتبة "فارس"، وقلدته وسام الاستحقاق عام 2014.