الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مارك ميدوز .. السيناتور الغامض الذي يتحكم في عقل ترامب

مارك ميدوز
مارك ميدوز

مارك ميدو.. النائب المحافظ الذي يتحدث مع الرئيس الأمريكي أكثر من أى مساعد داخل الإدارة الأمريكية، في بعض الأحيان يقضون أكثر من ساعة على الهاتف أو يتحدثان عدة مرات في اليوم، أنه الرجل الذي يتحكم في عقل سيد البيت الأبيض. 

وتحت عنوان "مارك ميدوز.. الهامس في أذن ترامب"، ذكر موقع "بوليتيكو" الأمريكي أن هذا النائب القوي أصبح "مهندس" ما يمكن وصفه بأطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، وأنه أقنع الرئيس الأمريكي بسحب الزناد في وجه الديمقراطيين في الوقت الذي كان يمكن خلاله تجنب الإغلاق الحكومي. 

وأجرى ميدوز اتصالا هاتفيا لإقناع ترامب بعد أن قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي لنواب الكونجرس خلال عشاء يوم 19 ديسمبر الماضي، قبل يومين من انتهاء التمويل الحكومي ومع استعداد ترامب لتوقيع قانون الإنقاق لإبقاء الحكومة مفتوحة حتى بداية فبراير المقبل. 

وهذه ليست المرة الأولى التي يساعد فيها النائب الجمهوري عن ولاية نورث كارولاينا في الإغلاق الحكومي، فقد سبق هذه المرة أن ساعد في إغلاق الحكومة خلال رئاسة الرئيس الأمريكي السابق أوباما كير احتجاجا على مشروع التأمين الصحي "أوباما كير" في 2013. 

وفي اليوم التالي من تصريحات بنس أمام النواب، قال ترامب، بناء على طلب ميدوز، إنه سيستخدم حق النقض "الفيتو" ضد أي قانون تمويل قصير الأجل لا يتضمن 5,7 مليار دولار لبناء جدار على طول الحدود الجنوبية، وهي حملة تحولت إلى أولوية سياسية متقدمة. 

وسارع القادة الجمهوريون إلى إلغاء مؤتمر صحفي كان من المقرر الإعلان عن موافقتهم على إبقاء الحكومة مفتوحة. 

بعد يوم واحد، تعرض ربع الحكومة الفيدرالية إلى الإغلاق، في أطول إغلاق من نوعه في التاريخ الأمريكي. 

وميدوز، من بين الشخصيات المحافظة الشهيرة، التي دعت ترامب إلى التمسك بتمويل الجدار مثل مذيعي فوكس نيوز لورا إنجراهام وسين هانيتي، إلى جانب مذيع الراديو راش ليمبو، لكن في الوقت الذي يقوم فيه الجناح اليميني بدعم القضية عبر موجات الأثير، فإن أساليب إقناع ميدوز أكثر مباشرة.

والنتيجة أن عضو الكونجرس الذي فاز بقترة ولاية ثلاث مرات، ولم يكن معروفا خارج بيلتواي، أصبح يتمتع بنفوذ يشكل اتجاه الرئيس الأمريكي وإدارته والولايات المتحدة. 

ويضع ميدوز كلماته في أذن ترامب حول عدد من القضايا من الهجرة إلى أمن الحدود والعدالة الجنائية والشئون الدولية، واستغل نفوذه لدى الرئيس من أجل دعم رابطة "بيت الحرية" اليمينية المتطرفة التي تأسست في 2015، ويترأسها بنفسه. 

وأشار "بوليتيكو" إلى أنه في حالة انشغال ترامب، فأن ميدوز يمكنه التواصل مباشرى مع كبار المسئولين في الإدارة.