الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بورق أبيض وغراء.. عم حسني يصلح ما أتلفه الزمن لحماية الكتب النادرة ..فيديو

صدى البلد

لن تتقدم أمة إلا بالقراءة والاطلاع على ثقافاتها وثقافة الأمم والشعوب الأخرى التي تقودها إلى الأمام، والاهتمام بالكتب القديمة ذات قيمة قليل جدا، حيث أصبح الشباب يجرون وراء الكتب الجديدة ويفضلون الشكل وليس الجوهر والمضمون، ومن هذا جاءت فكرة حسني حسن لإعادة الكتب القديمة إلى رونقها.

وفي أحد المكتبات بسور الأزبكية، رصدت عدسة "صدى البلد"، عم حسني، الذي يقوم بإصلاح الكتب التالفة وإعادتها كالجديدة وبيعها مرة أخرى بأسعار تتراوح بين 3 جنيهات إلى 10 جنيهات.

في البداية، قال "حسن": "أعمل في مهنة إصلاح وبيع الكتب منذ أكثر من 40 عاما، حيث إني أصلح ما أتلفه الدهر وأبيعه مثل الجديد، فالكتب القيمة والتراثية أصبحت في طي النسيان ويقوم المواطنون ببيعها بالكيلو، ما جعلني أفكر في هذا الأمر".

وعن طريقة الإصلاح، أشار "حسن" "استخدم ورق أبيض ومسامير وغراء حيث ألصق الورق الأبيض بالغراء وبعدها المسامير ليعود بعد ذلك إلى حالة أفضل مما كان عليه ويمكن بيعه مرة أخرى للناس".

وأضاف حسني "على مدار عملي قابلت كثير من الكتاب الكبار مثل طه حسين وعباس العقاد وإحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم كل هؤلاء الكتاب كانوا يأتون إلى سور الأزبكية لمتابعة مبيعات أعمالهم، لافتا إلى أنهم كانوا لا يهتمون بشكل الكتاب ولكن قيمته، عكس الشباب الذين يريدون قراءة الكتب الجديدة دون النظر إلى قيمتها وأنه لا يوجد طبعة أخرى منها.

وأشار إلى أن الكتب الإلكترونية أثرت بنسبة قليلة على مبيعات الكتب الورقية بسبب أن القراء لا يزالوا يحترمون الكتب المطبوعة لأن لها وقارها ويأتون إليها من كل مكان بحثا عنها.