مسكنات الصحة لإنهاء أزمة عجز الأطباء.. الحكومة توافق على التعاقد مع المتقاعدين حتى 65 عاما.. ونواب يصفون الإجراء بالمؤقت ويطالبون بزيادة أعداد خريجي كليات الطب

* رئيس صحة البرلمان يطالب بزيادة أعداد خريجي كليات الطب
* برلماني عن التعاقد مع أطباء تحت سن 65: جريء لكنه مؤقت
* برلمانية: عدد الأطباء المغادرين مصر مزعج للغاية

أثارت أزمة عجز الأطباء، زخمًا كبيرًا على ساحة المنظومة الطبية، وقد تنوعت أسبابه بين مغادرة الأطباء للعمل خارج مصر، نظرًا للمقابل المادي الزهيد الذين يحصلون عليه بالداخل، فوصل الى 70%، بحسب الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، أو لقلة أعداد خريجي كليات الطب، والتي تقدر فقط بنحو 4000 طالب فقط.

وفي خطوة لحل الأزمة، أعلنت الدكتور هالة زايد، موافقة الحكومة على التعاقد مع الأطباء تحت سن 65 عامًا.

وحول مدى إسهام القرار في حل الأزمة، والحلول الأخرى، أكد النائب محمد العماري رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن التعاقد مع الأطباء المتقاعدين على المعاش، للعمل لمدة 5 سنوات، أطروحة جيدة من شأنها الحد من أزمة عجز الأطباء.

وقال "العماري"، في تصريحات لـ "صدى البلد" إن التعاقد مع أطباء متقاعدين على المعاش، لا يتوقف فقط عند سن الـ 65، حيث أنه من الممكن أن تتعاقد الحكومة مع من هم فوق هذا السن، لكن شرط التوافق بين الطرفين وبعد التأكد من قدرة الطبيب على العمل.

وطالب رئيس صحة البرلمان، بضرورة زيادة أعداد الخريجين، لحل الأزمة بشكل أفضل، لاسيما وأن هناك عجزا كبيرا في أعداد الأطباء.
كما أشاد النائب حاتم عبد الحميد، عضو لجنة الشئون الصحية، بمجلس النواب، بقرار وزيرة الصحة بالتعاقد مع أطباء تحت سن 65 عامًا، قائلًا: "قرار جرئ ونتمنى تنفيذه لحل أزمة العجز في الأطباء".

وتابع "عبد الحميد"، في تصريحات لـ "صدى البلد"،: لكنه حل مؤقت يستوجب على الحكومة اتباعه بالعديد من الحلول التي يمكن وصفها بأنها جذرية، مطالبًا بالتنسيق بين وزارات التعليم العالي والصحة والمجلس الأعلى للجامعات، لزيادة خريجي كليات الطب إلى 14 ألف، والصيدلة تنخفض لـ 4000 خريج فقط.

قالت النائب إليزابيث شاكر، عضو لجنة الشئون الصحية، بمجلس النواب، إنه بالرغم من القرار الصائب الصادر من وزيرة الصحة، الدكتور هالة زايد، بشأن التعاقد مع الأطباء تحت سن 65 عامًا، إلا أنه لا يعتبر حلًا جذريًا لأزمة عجز الأطباء.

وأضافت "شاكر"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن 70% من الأطباء غادروا البلاد، وهذا رقم مرعب، أخل بالمنظومة الطبية إلى حد كبير، مشيرة إلى أن الحكومة تفتقد لوجود سياسة واضحة في التعامل مع أزمة عجز الأطباء.

ولفتت النائبة إلى أنه كان الأحرى بالحكومة أن تقوم بدعم الأطباء ماليًا وزيادة البدلات، بدلًا من استقدام أساتذة جامعات للعمل بمرتبات أعلى بكثير.