الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

م.أحمد اليمني يكتب: أين أنت من مسجد حفيد رسول الله يا وزير الأوقاف

صدى البلد

في عام 1153م تزينت مصر وخرج المصريون بأبهى ما لديهم من ملابس وعطور خالعين أحذيتهم لاستقبال الرأس الشريف - رأس سيدنا الحسين رضى الله عنه- .. وقد جعل المصريون يوم الاحتفال بميلاد سيدنا الحسين يوم دفن رأسه الشريف في مصر.

أما الآن: وفى عام 2019م ؛ عندما تذهب لزيارة مسجد حفيد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تجد أسوأ ما قد تقع عليه عين آدمى، الساحة تحولت لسوق يحوى مئات البائعين يبيعون شتى الأشياء، متسولون ومتسولات بأعداد كثيفة، لصوص ونصابين تخشى على نفسك من مجرد المرور بين الزحام خوفا منهم، حتى رسم الوشم والحناء تقف بائعات بكتالوجات على باب المسجد لتعرض صور الرسومات على زائرات المسجد.، وأخريات تقفن بعباءات مزركشة لتصور بها الزبائن .

أما عن دورات المياة فالطريق إليها خلف المسجد موحش ليس به انوار خلف، تمتلئ بالمتسولين، داخلها رجل يجلس على كرسى ومنضدة ينادى بالصلاة على النبى أثناء قضاء الناس حوائجها ليستجلب منهم المال ضاربا عرض الحائط بكل الأعراف والشرائع آداب دخول هذه الأماكن، السؤال هنا: ألم يدخل خطيب المسجد مرة على الأقل ليتوضأ وأوقف هذه المهزلة ؟ أم أنه لا يعنيه ذكر الله ورسوله واستجداء المال داخل دورات المياه!!
الخلاصة أن مسجد حفيد خير البرية به من كافة ألوان كل قبيح.

اكتب هذا عندما ذهبت من الإسكندرية بصحبة من الأصدقاء لزيارة المسجد، والسلام على حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان فيهم من لم يسبق لهم الذهاب الى هناك.. وقد شاب من بصحبتى هول ما رأوا.. حتى أنهم عندما أرادوا الوضوء لدخول المسجد هالهم المكان فانصرفوا خائفين دون وضوء.. ودخلوا المسجد دون وضوء!! 
وحينها أقسموا أنهم دون ذلك الأمر.

لم يمر يومان حتر سمعنا مداخلة على قناة دى أم سي يوم 10 فبراير 2019 مع فضيلة الشيخ خالد الجندى لسيدة فاضلة تشتكى من مدى السوء الذى لحق بمسجد سيدنا الحسين، فرد عليها الشيخ ان هذه شكوى متكررة!!
أقف هنا ولا يلزمنى الزيادة.. وحينما أرفع هذه الكلمات فأنا لا ارفعها لإمام مسجد سكت عن ذكر اسم الله ورسوله فى دورات المياة ، ولا أرفعها لوزير أوقاف حينما ولى إليه الأمر تحول المسجد لمكان يتحاكى به الناس من سوئه.
أنا أرفعها للشعب المصرى الأصيل سليل من خلعوا أحذيتهم استقبالا لرأس سيدنا الحسين.. وأثق أن هذا القبح لن يدوم.. اللهم ولى من يصلح.. وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.