حكاية الورود في عيد الحب.. وحقيقة ما لا يعرفه الكثيرون عن فالنتين

بمناسبة عيد الحب أو الفالنتين، نشرت مجلة تايم الأمريكية تقريرًا عن اليوم، وذكرت فيه إنه ليس على المرء أن يكون خبيرًا في علم النبات لمعرفة ما يعنيه إرسال أحدهم وردة أو باقة وورود لك، لأنه في كل عام في يوم 14 فبراير، يتبادل ملايين الناس زهرة تعبير عن حبهم لمشاركيهم في الحياة.
وتم إنتاج ما يقدر بـ 250 مليون وردة في عيد الحب في عام 2018 ، وفقا لجمعية أمريكية تجمع باعة الزهور.
لكن رمز الحب المتمثل في الوردة لم يبدأ رومانسيًا كما قد يظن البعض، فلبداية اليوم قصة مؤلمة.
في عهد إنجلترا الفيكتورية ، كانت أدوار النساء في المجتمع محدودة بالعرف والمعايير، وضمن تلك القيود، كانت لغة الزهور - فكرة أن لكل زهرة معنى خاص بها- تعد نشاطًا لا يقدم إلا في المناسبات المجتمعية.
وبالنسبة للسيدات في هذه الحالة، فإن الزهور لم تكن تعني في الغالب رمز الحب بالرغم من رمزية الهدية، بل كانت بعض النساء تعتبرها طريقة للتواصل السري للتعبير عن حبها.
ويعود الفضل في التعميم المبكر لهذه الممارسة إلى ماري وورتلي مونتاجو ، زوجة السفير البريطاني في تركيا في القرن الثامن عشر.
حيث كتبت مونتاجو في ذلك الوقت، بعدما تأثرت بالطريقة التركية في التعامل مع الزهور ، سلسلة من الرسائل إلى إنجلترا في عام 1716.
ووصفت التقليد التركي كوسيلة لتعيين معنى للأشياء من أجل إرسال رسائل حب سرية.
ورسمت رسائل مونتاجو ، المنشورة في عام 1763 ، تصوراتها عن هذه الممارسة، لخصتها كلها في أنها وسيلة للتعبير عن التقدير أو الحب.والرقة التي نالت منها. كتبت على الوردة.
ومن بعد رسائلها، صارت قصة الفالنتين تاخذ أبعاد مختلفة، حتى وصل إلى المعن الذي عليه اليوم.
ويوم الحب أو عيد الحب أو عيد العشاق أو يوم القديس فالنتين ( Valentine's Day) هو احتفال بالأصل ينبع من المسيحية ويحتفل به كثير من الناس في العالم في 14 فبراير حسب الكنيسة الغربية أو في 6 يوليو حسب الكنيسة الشرقية من كل عام، حيث يحتفلون بذكرى القديس فالنتين ويحتفلون بالحب والعاطفة حيث يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم، لذلك فهو جيد للأسواق التجارية والأرباح.
حمل عدد من "الشهداء" المسيحيين الأوائل اسم فالنتين. أما القديسان المسيحيان اللذان يجري تكريمهما في الرابع عشر من شهر فبراير فهما: القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما (Valentinus presb. m. Romae)، وكذلك القديس فالنتين الذي كان يعيش في مدينة تورني Valentinus ep. Interamnensis m. ‘‘Romae وكان القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما قسيسًا في تلك المدينة، وقد قتل حوالي عام 269 بعد الميلاد وتم دفنه قرب طريق "فيا فلامينا"، ودفنت رفاته في كنيسة سانت براكسيد في روما.
أما القديس فالنتين الذي كان يعيش في تورني فقد أصبح أسقفًا لمدينة انترامنا (الاسم الحديث لمدينة تورني) تقريبًا في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قُتل فترة الاضطهاد التي تعرض له المسيحيون أثناء عهد الإمبراطور أوريليان.
ولا يوجد أي مجال للحديث عن الرومانسية في السيرة الذاتية الأصلية لهذين القديسين اللذين عاشا في بدايات العصور الوسطى.
لكن وبحلول الوقت أصبح فيه اسم القديس فالنتين مرتبطًا بالرومانسية في القرن الرابع عشر.