خلال المؤتمر الصحفي عقب انتهاء فعاليات القمة العربية الأوروبية.. دونالد توسك: دليل على نجاح السيسي في إدارة مصر.. وجان كلود يونكر: الاتحاد الأوروبى يقدم 4 مليارات دولار للقضية الفلسطينية

* أبو الغيط: استثنائية وغير مسبوقة وجددت العلاقات القديمة
* دونالد توسك: لا يوجد لدينا أى بديل عن العمل مع بعضنا البعض
* جان كلود يونكر: العلاقات بين الدول العربية والأوروبية تاريخية وطويلة الأمد



عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك وجان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، مؤتمرا صحفيا عالميا عقب انتهاء فعاليات الجلسة الختامية للقمة العربية الأوروبية والتي عقدت بشرم الشيخ.

قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إنه حان الوقت أن نكون صريحين بشأن الشراكة بين الجانبين العربى والأوروبى، موضحًا أننا نواجه عددا كبيرا من التحديات المشتركة فى السياق الجيوسياسي مثل التعامل مع أزمات الأمن الدولي والإرهاب ومكافحة تغير المناخ والنزوح بأعداد ضخمة وضمان التنمية والنمو المستدام والاقتصاد المستقر.

وأضاف "توسك" خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الجلسة الختامية لأعمال القمة العربية - الأوروبية بشرم الشيخ، أنه "لا يوجد لدينا أى بديل عن العمل مع بعضنا البعض"، مشيرًا إلى أن القواعد العالمية أصبحت محط تهديد، وتم الاتفاق على أن يعمل الجانبين للدفاع والتصدى للتهديدات التي تواجه الأمن والسلام العالميين، لافتا إلى أن هذا الوضع الحقيقى عندما نتحدث عن سوريا وليبيا واليمن وعن عملية السلام فى الشرق الأوسط.

أشار رئيس المجلس الأوروبي إلي أنه تمت مناقشة عدة ملفات خلال القمة العربية - الأوروبية، واتفقنا على الالتزام بكافة الجوانب الخاصة بحقوق الإنسان الدولي والالتزام بأجندة التعاون الإيجابية التي تتخطى حدود النزاعات.

وأضاف توسك: نحن اليوم نطور مشروعات مشتركة فى الطاقة والسياحة والتجارة والتى تشجع الاستثمارات والنمو المستدام ونعمل فى الإسراع على تنفيذ اتفاقية باريس كما اتفقنا على التنسيق والتعاون على عدد من القضايا والأمن.

وأردف أن الدول العربية والأوروبية تهدف للتصدى للأسباب الجذرية للإرهاب ونعمق جهودنا في مكافحة الإرهاب عبر الحدود، موضحًا أن التطرف العميق ينضب من ناحية الجذور.

وتابع نود أن نوقف عملية التهريب والاتجار بالبشر والجماعات المهمشة والقمة مجرد البداية وتعتبر بداية لمحادثة صريحة بين الجانبين من العالم.

وأكد توسك أن القمة العربية - الأوروبية، مجرد بداية ولكنها مهمة للغاية لأنها تمثل بداية المناقشات الصريحة بين الجانبين.

وأضاف توسك، أود أشكر جامعة الدول العربية عن التنظيم الرائع لهذه القمة، مؤكدا أن نجاح القمة العربية - الأوروبية يعرب عن نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إدارة مصر.

ومن جانبه قال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية إن حضور 49 دولة من الجانب الأوروبي والعربي بالقمة العربية - الأوروبي يؤكد دور مصر الكبير ومكانتها وسط العالم، موضحًا أنه يجب أن نتغلب على الخلافات المختلفة فيما يتعلق بحقوق الإنسان بين الدول العربية والأوروبية.

وأشار "يونكر" إلى أن العلاقات بين الدول العربية والأوروبية تاريخية وطويلة الأمد، موضحا ان الاتحاد الأوروبى يقدم 4 مليارات دولار للقضية الفلسطينية كما نقدم الدعم إلى سوريا لقضية اللاجئين ، منوهًا إلى أنه فى عام 2017 تم التوصل إلى معدل جيد للتبادل التجاري رغم كل التحديات الراهنة.

وتابع :"نرغب فى المزيد من التفاعل بين الجانب العربي والأوروبي للنظر للغد بتفاؤل".

وجه أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الشكر لمصر لاستضافتها مؤتمر القمة العربية الأوروبية، مضيفا أن هذه القمة استثنائية وغير مسبوقة، حيث إن العلاقات بين الجانبين العربي والأوروبي تمتد على الأقل إلى قرون عديدة.

وأردف أن القمة جددت هذه العلاقة القديمة، حيث تم تناول كافة المسائل والموضوعات المطروحة التي تتعلق بالجانبين، منوها إلى أن الجانب الأوروبي طلب أن تكون جلسات هذه القمة مغلقة لأن الأحاديث والنقاط التي أثيرت كانت في غاية الأهمية والصراحة وعكست توافق رؤى مشتركة وأملا مشتركا للمستقبل.

وأوضح أنه خلال اجتماعات القمة العربية الأوروبية لم يتحدث أى طرف بالتحديد عن عدم الرضا عن حقوق الإنسان فى مصر، مشددا علي أن المناقشات تضمنت نشر الثقافات التوعوية حول حقوق الإنسان.