الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ردود أفعال دولية متباينة على التطورات في السودان.. مصر تدعم خيارات الشعب الشقيق.. الاتحاد الإفريقي يدعو لضبط النفس وفتح حوار شامل.. واشنطن تحث على إشراك مدنيين بالحكومة.. والكرملين يعتبره شأنا داخليا

احتجاجات السودان
احتجاجات السودان

-الخارجية: مصر واثقة في قدرة الشعب السوداني وجيشه على تجاوز تلك المرحلة الحاسمة وتحدياتها
-الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية تدعو لعقد جلسة لمجلس الأمن لبحث الوضع في السودان
-الكرملين يأمل في عودة سريعة للهدوء والنظام الدستوري
-الأمم المتحدة تدعو إلى عملية انتقالية مناسبة وشاملة

توالت وتباينت ردود الأفعال الدولية على تحركات الجيش السوداني أمس، الذي قرر عزل الرئيس السابق عمر البشير وتشكيل مجلس عسكري انتقالي لتولي إدارة شئون البلاد خلال فترة انتقالية مدتها عامين.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا قالت فيه "تتابع مصر عن كثب وببالغ الاهتمام التطورات الجارية والمتسارعة التي يمر بها السودان الشقيق في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، وتؤكد في هذا الإطار دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في تلك المرحلة الهامة، استنادًا إلى موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان وقراره الوطني.

كما أعربت مصر عن ثقتها الكاملة في قدرة الشعب السوداني الشقيق وجيشه الوطني الوفي علي تجاوز تلك المرحلة الحاسمة وتحدياتها بما يحقق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو الاستقرار والرخاء والتنمية، مؤكدة عزمها الثابت علي الحفاظ على الروابط الراسخة بين شعبي وادي النيل في ظل وحدة المسار والمصير التي تجمع الشعبين الشقيقين وبما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين.

ودعت مصر المجتمع الدولي إلى دعم خيارات الشعب السوداني وما سيتم التوافق عليه في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، مناشدة الدول الشقيقة والصديقة مساندة السودان ومساعدته على تحقيق الانتقال السلمي نحو مستقبل أفضل بما يحقق الطموحات المشروعة لشعبه الكريم.

ولفتت في البيان "ستظل مصر شعبًا وحكومة سندًا ودعمًا للأشقاء في السودان وصولًا الي تحقيق ما يصبو اليه الشعب السوداني من استقرار ورخاء".

ونقلت قناة "فرانس 24" عن الولايات المتحدة دعوتها الجيش السوداني إلى تشكيل حكومة "جامعة" تضم مدنيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو إن "الولايات المتحدة تواصل دعوة السلطات الانتقالية إلى ضبط النفس وإلى إفساح المجال أمام مشاركة مدنيين في الحكومة". وتابع أن "الشعب السوداني قال بوضوح إنه يريد انتقالا يقوده مدنيون" وأن هذا الأمر يجب أن يحصل "في وقت أسرع بكثير من عامين".

وفي موسكو، أعرب الكرملين عن أمله في عودة سريعة للهدوء و«النظام الدستوري» في السودان. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «نحن نتابع الوضع عن كثب ونأمل ألا يكون هناك تصعيد للوضع يمكن أن يؤدي إلى سقوط قتلى بين السكان المدنيين»، واصفًا الأحداث بأنها «شأن داخلي للسودان، يجب أن يعالجه السودانيون بأنفسهم».

وأعرب بيسكوف، عن ثقته بأنه، مهما كانت نتيجة ما يجري، فإن العلاقات الروسية السودانية ستكون من الاتجاهات الثابتة في سياسة السودان الخارجية.

ودعا الاتحاد الإفريقي إلى الهدوء وضبط النفس في السودان، وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي في بيان إن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي سيجتمع "بسرعة لبحث الوضع واتخاذ القرارات المناسبة".

ودعا فقي "كل الأطراف المعنية إلى الهدوء والتزام أكبر قدر من ضبط النفس واحترام حقوق المواطنين والرعايا الأجانب والملكية الخاصة بما فيه صالح البلد وشعبه".

وحث رئيس المفوضيّة الأفريقية أيضًا كل الأطراف على "الانخراط في حوار شامل لتهيئة الظروف التي تتيح تلبية تطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية والحكم الرشيد والرخاء، واستعادة النظام الدستوري في أقرب وقت ممكن".

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بعملية انتقالية في السودان تلبي "التطلعات الديمقراطية" لشعبه، وقال جوتيريش في بيان إنه "يجدد دعوته إلى الهدوء وإلى التزام الجميع أكبر قدر من ضبط النفس"، معربا عن أمله في "أن تتحقق التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني من خلال عملية انتقالية مناسبة وشاملة".

وطلبت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية عقد جلسة لمجلس الأمن لبحث الوضع في السودان. وقال دبلوماسيون إنّهم يتوّقعون أن يعقد المجلس جلسة مغلقة اليوم الجمعة لبحث الوضع في السودان تلبية للطلب الذي قدّمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وبولندا.