الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكراه.. نور الشريف بطل بالصدفة لـ عائلة الحاج متولي.. مسلسل أغضب المصريين منذ 18 عاما| نوستالجيا

صدى البلد

أربعة أعوام على رحيل العبقري الذي سطر اسمه في تاريخ الدراما والسينما المصرية، تعددت أدواره منذ شبابه وحتى وفاته، قرابة الـ50 عاما قضاها أمام الكاميرات، جعلت اسمه كالذهب في موازيين الفن المصري، تحل ذكرى ميلاده اليوم، ليتسرجع محبو نور الشريف واحدا من أهم الأعمال الدرامية التي قدمت في الشاشة المصرية.



ثمانية عشر عاما مرت على إنتاج مسلسل عائلة الحاج متولي الذي أنتج عام 2001، يشعرك بالكبر باسترجاع ذكرياتك معه بجانب أبطال المسلسل الذين تغيرت ملامحهم مع مرور الزمن، بجانب من وافتهم المنية مثل الفنان القدير نور الشريف، لم يكن مجرد مسلسل بل أحداث تعايش معها المجتمع المصري حتى أصبحت جزءا منه، وحزنوا على فراقه، ارتبطوا بالشخصيات ارتباطا وثيقا خلال الحلقات حتى أصبحوا يفرحون لفرحهم ويحزنون لتعاستهم، ويبغضون أعدائهم، وبالرغم من مناقشته لقضية مجتمعية وكان بمثابة مرآة لها، إلا أنه أغضب العديد بعد عرضه.


الحاج متولي، الذي جسد شخصيته الفنان نور الشريف ليقدم مزيجا مبدعا من الرجل الشرقي المحافظ المحب للنساء في آن واحد، فيلجأ للزواج أكثر من مرة، ليتزوج بـ4 في النهاية، وتدور أحداث المسلسل حول حياة هذه العائلة وكيف يسعى الحاج متولي للعدل بينهن.

ارتبطت أسماء أبطال المسلسل لفترة طويلة بأسماء الشخصيات التي قدموها، فعرف الصغار الفنان نور الشريف باسم الحاج متولي، وفي أي ظهور له بعيدا عن المسلسل ينادونه بشخصيته التي اعتادوها، كما عرفت ماجدة زكي باسم أمينة، وظلت غادة عبد الرازق "نعمة الله" التي أحبها الجمهور فربط اسمهما معا، وظلت سمية الخشاب "مديحة" تلك المرأة الرقيقة التي أحبوها.



وراء النجاح الذي حققه المسلسل الاجتماعي، مر فريقه بالعديد من المشاكل والأزمات، منها معارضة النقاد لشخصية الحاج متولي، الرجل المزواج، المحب للناس، وكيف يجمع بينهن في بيت واحد ويجمعهن في الأفراح، كما هاجموه في طريقة غشه لزوجته الرابعة "ميرفت"، وكيف أنه قدم لها مجوهرات مزيفة، بجانب اعتراض بعض الشيوخ على أسلوب الزواج.



وبالرغم من عدم وجود أغنية تتر بداية أو نهاية للمسلسل، إلا أن الموسيقى التصويرية التي أبدعها الموسيقار ميشيل المصري، كانت من العلامات المميزة للمسلسل وعلقت بأذهان الجمهور، كما قام بإبداع ألحان لمسلسلات تعد من روائع الدراما مثل "من الذى لا يحب فاطمة"، "أبناء ولكن" و"ليالي الحلمية".


قام الفنان نور الشريف بدوره بكل حنكة وبراعة، حتى ظن الكثيرون أن تلك هي شخصيته الحقيقة من براعته، ولكن في صدمة لمحبيه، حالف الحظ نور الشريف لبطولة ذلك المسلسل، حيث لم يكن البطل الأول لفريق العمل، ولجأوا إليه كالاختيار الثاني، حيث كُتب المسلسل في البداية للفنان محمود عبد العزيز، وعرضه عليه المخرج محمد النقلي، في عام 2000، أى قبل عرض «عائلة الحاج متولي» بسنة، ولكنه اعتذر عنه فى ذلك الوقت، نظرًا لانشغاله بتصوير فيلمي "النمس" و"سوق المتعة"، ليذهب العمل إلى الفنان نور الشريف، الذى حقق شعبية وجماهيرية كبيرة فى الوطن العربي، ويقال إن محمود عبد العزيز شعر بالندم على رفضه لهذا العمل.



لم يكن محمود عبد العزيز الوحيد، الذي اعتذر عن الدور، فبعد سنوات من عرضه، فاجأت ندى بسيوني الجمهور بأنها رفضت دور "مديحة" في مسلسل الحاج متولي، لتفاجأ بشخصية سمية الخشاب التي قدمتها ببراعة، إضافة إلى الفنانة عبلة كامل التي كانت المرشحة الأولى لشخصية "أمينة" ولكنها اعتذرت ليذهب الدور للفنانة ماجدة زكي التى أبدعت فيه، وهل تتخيل أن شخصية «نعمة الله» التى كانت سببًا فى شهرة الفنانة غادة عبد الرازق، عرضت فى البداية على الفنانة معالى زايد ولكنها تدخلت فى السيناريو وطلبت بعض التعديلات التى رفضها السيناريست مصطفى محرم، وحتى شخصية «سعيد» كادت أن يذهب نجاحها إلى فنان آخر غير مصطفى شعبان، حيث رشح فى البداية محمد نجاتي إلا أنهم لم يستقروا عليه، بينما اختار القدر الفنانة فادية عبد الغني لشخصية "زبيدة" الزوجة الأولى لـ"الحاج متولى"، على الرغم من قيام الفنانة نادية رشاد بتصوير بعض المشاهد ولكنها اعتذرت عن استكمال العمل.

وبعد النجاح الذي حققه المسلسل في مصر والوطن العربي، فكر منتجوه في إصدار الجزء الثاني منه، إلا أن البعض لم يستحسن الفكرة خاصة أنه إذا تم تمديد الأحداث سيحدث شرخا أو مللا لدى الجمهور ومن الأفضل ترك النهاية كما هي دون إطالة.

ومن الهجوم اللاذع الذي طال نور الشريف هو شخصية الزوج المزواج الذي حصر فيه نفسه، بأدواره بعد ذلك، في مسلسل العطار والسبع بنات، وكيف سار على خطاه الفنان مصطفى شعبان بمسلسل "الزوجة الرابعة".