حكم الأب المتهرب من الإنفاق على أبنائه

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على الرجل أن ينفق على زوجته، إن كان غنيا وحتى لو كان فقيرًا أن ينفق على أولاده الفقراء أو العاجزين عن التكسب بالمعروف، فإن امتنع من الإنفاق عليهم مع قدرته، فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت.

وأضاف "شلبي" فى إجابته عن سؤال ( ما حكم عدم إنفاق الأب على أبنائه وتركهم دون مصاريف؟ )، إن عدم إنفاق الأب على الأبناء الذين لا مال لهم وصغار لا يستطيعون العمل حرام ولا يجوز لأن نفقتهم واجبة على أبيهم، والتقصير فى حقهم لا يجوز وعقابه شديد فالله عز وجل فرض هذه النفقة على الأب، لقول رسول الله صلى الله عليه سلم ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ ))، فإذا فعل هذا فقد ارتكب إثمًا عظيم.

وأشار الى أن عدم نفقة الأب واجبة على أولاده، وإن تركها فعليه وزر عظيم وعليه أن يبادر بالتوبة فى هذا الشهر الفضيل، مُشيرًا الى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون فى مهنة أهله أى كان يساعدهم فكان يخسف نعله ويرقع ثوبه.