الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة "الحشاشين" أشهر من استخدموا العمليات الانتحارية في التاريخ

الحشاشون - أرشيفية
الحشاشون - أرشيفية

لا طريق للإرهابيين لتحقيق أهدافهم سوى العمليات الانتحارية، التي باتت واسعة النطاق في كل مكان، إذ أصبحت الأحزمة الناسفة أشهر وسائل الانتحار التي يستخدمها الانتحاريون لتنفيذ العمليات الانتحارية، واكتسبت هذه النوعية من تلك العمليات شهرة بعد اعتماد تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري على هذه الطريقة في صراعهم مع الولايات المتحدة في أفغانستان وقواعدها في العالم العربي في تسعينيات القرن الماضي.

على نهج القاعدة صار تنظيم داعش وتوابعه في استخدام الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة .وساهم الغزو الأمريكي للعراق في 2003 في زيادة العمليات الانتحارية التي أوقعت خسائر بشرية كبيرة.

وزادت تلك العمليات منذ بدء التنظيم في التمدد والانتشار وتكوين خلايا له في سوريا والعراق والسعودية، حتى وصلت إلى أوروبا وتحديدًا في برلين وفرنسا وبروكسل، واعتمد عناصر التنظيم على أسلوب دهس التجمعات بالشاحنات.

وقد عرفت الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) أيضًا العمليات الانتحارية، حين استخدم الطيارون اليابانيون طائراتهم للاصطدام بأسطول السفن الأمريكية، ففجروا أنفسهم في عملية أطلق عليها اسم "الكاميكاز"، وخلفت أكثر من 4000 قتيل في البحرية الأمريكية.

وفي حرب فيتنام (1955-1975) استخدام الانتحاريون سيارات الجيب والدراجات البخارية ضد الأمريكيين، كما استخدموا الأحزمة الناسفة التي خلفت خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية.

في كتابه "تنظيم القاعدة" قال الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان إن استخدام العمليات الانتحارية يعود إلى عصر ما قبل المسيح، وكان المقاتل العبري شمشون الجبار هو أول من سجل عملية انتحارية باسمه، حين هدم أعمدة معبد "الإله داجون" على نفسه وعلى الذين أسروه من الفلسطينيين آنذاك.

وأَضاف عطوان إلى أن أكثر الانتحاريين شهرة هم طائفة الإسماعيليين الحشاشين، وهم طائفة شيعية استخدمت العمليات الانتحارية ضد السلاطين المحليين من السنة في بلاد الشام، وتمكنت هذه العمليات من قتل الأمير السلجوقي نظام الملك.

وتوالت العمليات الانتحارية بعد ذلك، واستخدم حزب الله اللبناني العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب 1982، واستخدمتها ايضًا حركة فتح وحماس ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة وغزة، حتى تبناها تنظيم داعش وقواعده في كل مكان.

وهناك مسميات أخرى مرادفة لكلمة "انتحاري" حسب قواميس الحركات التي تستخدم هذه العمليات، فهناك من يطلق اسم "الفدائيين"، وهناك من يطلب لفظ "استشهاديين"، ويعتبر لفظ "الانتحاري" هو الاسم الأكثر تسمية على هذه العمليات في وسائل الإعلام والمحافل الدولية.